صادر الاحتلال منذ العام 1967 آلاف الدونمات من أراضي الأوقاف الإسلامية في الضفة الغربية، لإقامة مستوطنات عليها. وقالت صحيفة "هآرتس"، إن وثيقة فلسطينية في دائرة الأوقاف أتثبت ذلك أيضا. وأكدت الصحيفة أن مسؤولا فلسطينيا رفيع المستوى في وزارة فلسطينية، أبلغها أن السلطة الفلسطينية تجري مشاورات مع وزارة الأوقاف بشأن الخطوات الواجب اتخاذها لاستعادة هذه الأملاك التي صودرت بين عامي 1967 و2008 وتقع أغلبيتها في منطقة أريحا. وأشارت الصحيفة إلى أن خرائط رسمية للإدارة المدنية التي سلمت مؤخرا لباحث صهيونى في شؤون الاستيطان يدعى درور أتيكس، بموجب قرار من المحكمة اللوائية في "تل أبيب"، تشير بأن مساحة الأراضي التي صودرت من الأوقاف الإسلامية في محيط أريحا تصل إلى 37 ألف دونم، تمت إقامة مئات البيوت للمستوطنين عليها، بما في ذلك أيضا مباني عامة ، وأن هذه الأراضي كانت مسجلة بشكل دقيق ومنظم في أوراق الطابو، بما في ذلك تحديد رقم الحوض والقسيمة حتى قبل العام 1067. في المقابل فإن وزارة الأوقاف في السلطة الفلسطينية قالت، إن الأوراق والمستندات الموجودة بحوزتها تبين أن تل ابيب استولت على 55 ألف دونم في منطقة أريحا لإقامة مستوطنات ومعسكرات للجيش عليها. وكان الاحتلال أعلن منذ العام 1967 عن نحو 900 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية كأراضي "دولة" وقام بتخصيص أغلبها لأغراض الاستيطان. ولفتت الصحيفة في هذا السياق، إلى أن تقرير مراقب الدولة رقم 36 من العام 2005 كان أشار هو الآخر، إلى أن تل ابيب خصصت للمستوطنات أراضي فلسطينية مسجلة على أسماء "غائبين" ، ممن نزحوا من الضفة الغربية خلال الحرب، وذلك خلافا للقانون. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة