جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعوته عناصر الحوثي إلى الاستسلام والتخلي عن السلاح متعهدا لهم بمنحهم "محاكمة عادلة". وقال صالح -في خطاب له عشية الذكرى ال17 لتحقيق الوحدة اليمنية- إن تلك العناصر التي أشعلت الفتنة – بحسب قوله - تريد أن تنقلب على النظام الجمهوري وتعود بالوطن إلى عهود الاستبداد والطغيان الإمامي في إشارة لحكم الأئمة الذي أطيح به عقب ثورة 1962. وعبر صالح عن ثقته بأن القوات المسلحة وقوات الأمن قادرة على إخماد التمرد وترسيخ الأمن. وتأتي تلك الدعوة بعد تحركات يقوم بها علماء اليمن لوضع حد للقتال الدائر بصعدة. وقال وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار الأحد الماضي إن لجنة منبثقة عن مؤتمر العلماء وصلت المحافظة ل"إبلاغ قادة الحوثيين في بعض مديرياتها بقرارات وتوصيات المؤتمر التي تدعوهم وأتباعهم للعودة إلى جادة الصواب وإلقاء السلاح وترك التمرد والبغي على الأمة وتسليم أنفسهم ومن معهم حقنا للدماء. وكان علماء اليمن قد وجهوا خلال مؤتمرهم الذي عقد بين 15 و17 مايو الجاري، نداء إلى الحوثيين ومنحوهم فيه "فرصة أخيرة لإلقاء السلاح وترك التمرد والعودة إلى منازلهم". وأوضح العلماء في ندائهم أنه "في حال عدم الاستجابة لهذا النداء فإن الواجب الشرعي يحتم على الدولة قتالهم لكف شرهم واستئصال شأفتهم وفتنتهم". وحسب إحصاءات رسمية فإن القتال بين الحوثيين والجيش اليمني أسفر عن مصرع قرابة 1800 قتيل في صفوف القوات الحكومية, كما قتل المئات من عناصر التمرد.