أعلنت الأسرى الفلسطينيون في سجن "نفحة الصحراوي" بالكيان الصهيوني قيامهم بخطوات احتجاجية تصعيدية، إذا استمرت إدارة السجن في عدم الالتزام بوعودها بالسماح لأسرى قطاع غزة بالزيارات، حيث انتهكت إدارة السجن اتفاق الأسرى الذي وقع في14 مايو الماضي والذي نص على السماح لأسرى غزة بالزيارات بعد شهر من الاتفاق. وعلى عكس الاتفاق، لم تنفذ إدارة السجون الصهيونية حتى الآن سوى إنهاء عزل عدد من الأسرى، ولا تزال تماطل في تنفيذ المطالب الأخرى، ومنها زيارات أسرى قطاع غزة، وتجميع الأشقاء في سجن واحد، والسماح بالاتصال التليفوني، ووقف المنع الأمني لزيارة العائلات، وتحسين وضع العلاج الطبي للمرضى، ووقف الاعتداءات والتفتيش الفجائي على الأسرى من قبل قوات قمع خاصة، وغيرها من المطالب التي لم تنفذ حتى الآن، بالإضافة إلى تجديد الاعتقال الإداري بشكل مكثف بعد الإضراب. في نفس السياق، وجه الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام في مستشفى سجن الرملة الصهيوني أكرم الريخاوي، حسن الصفدي، وسامر البرق نداءً عاجلًا إلى كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والسلطة الوطنية والجانب المصري للتدخل لإنقاذ حياتهم والضغط للاستجابة لمطالبهم على ضوء تدهور وضعهم الصحي بسبب الإضراب. في المقابل، أبدى نتنياهو استعداده لإطلاق سراح 25 أسيرًا أدينوا بارتكاب جرائم قتل و100 سجين آخر من الأسري الفلسطينيين حتى نهاية العام الجاري، بعد اجتماع يعقده مع "أبو مازن"، بينما أعلن عيسى قراقع، وزير الأسرى الفلسطينيين، أن "أبو مازن" يرفض عرض نتنياهو بالإفراج عن الأسرى بشكل انتقائي، وأضاف أن الرئيس الفلسطيني يصر على الإفراج عن جميع الأسرى المعتقلين قبل عام 1994، استنادًا إلى اتفاقية شرم الشيخ عام 1999 التي نصت على إلزام إسرائيل بالإفراج عن كل الأسرى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الفلسطينية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة