وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، نداء عاجلا لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في مستشفى الرملة الإسرائيلي والذين يمرون بأوضاع صحية خطيرة بسبب الإضراب. وخص قراقع الأسير أكرم الريخاوي المضرب عن الطعام من تاريخ 18 أبريل 2012 والأسير سامر البرق المضرب عن الطعام منذ 22 مايو الماضي والأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ عشر أيام. وحذر قراقع من خطورة الوضع الصحي للمضربين في ظل عدم مبالاة إسرائيلية بصحتهم، موضحا أن جهودا على كافة المستويات السياسية والقانونية تبذل من أجل انقاذ حياتهم والإفراج عنهم، وأوضح أن حالة الأسير الريخاوي باتت خطيرة للغاية ويمر في حالات غيبوبة، محملا حكومة إسرائيل كل المسؤولية عن حياته وصحته. وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبذل جهودا كبيرة للافراج عن ما يقارب 113 أسيرا معتقلين قبل توقيع اتفاقية اوسلو عام 1994، وهم الاسري الاقدم بالسجون. وقال قراقع إن الافراج عن الأسري يعتبره أبو مازن استحقاقا فلسطينيا أساسيا ومحكا لمدى مصداقية حكومة إسرائيل في بدء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات السياسية السابقة التي تقضي بوقف الاستيطان وانسحاب اسرائيل الي حدود الرابع من يونيو عام 1967. وكشف قراقع أن الأسرى المعتقلين قبل أوسلو بدأوا للاعداد لخطوة نضالية سياسية تتمثل بالاضراب المفتوح عن الطعام يوم 13 سبتمبر القادم للمطالبة بالافراج عنهم على اعتبار أن اتفاقية اوسلو أنهت حالة الصراع والحرب بين الطرفين وأرست مبادئ الاعتراف المتبادل بين الجانبين وأن بقائهم بالسجن يعتبر مخالفة لروح هذا الاتفاق. وأكد أن الأسري سوف يلجأون إلى المحاكم الدولية لإثارة استمرار بقائهم بالسجن وعدم اطلاق سراحهم بعد توقيع اتفاقية اوسلو.