تمكن عدد من عناصر "القاعدة" من الفرار من سجن غرب البلاد بالرغم من مواصلة السلطات اليمنية تتبعهم وملاحقتهم في عدة مناطق بالبلاد فقد تمكن خمسة أفراد ينتمون لتنظيم القاعدة من الهروب من سجن المخابر الواقع بمدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن. ووزعت الأجهزة الأمنية بيان على وسائل الإعلام العاملة في اليمن وأجهزة الشرطة أرفقت فيه أسماء وصور العناصر الذين تمكنوا من الفرار صباح الاثنين، دون تحديد لجنسياتهم. وقال مصدر أمني " ندعو المواطنين للتعاون وتقديم أية معلومات للأجهزة الأمنية والتي من شأنها المساعدة على سرعة إلقاء القبض على هؤلاء العناصر. وحذر المصدر الأمني كل من يقوم بإيوائهم أو التستر عليهم أو تقديم أي مساعدات تمكنهم من الاختفاء باعتبار ذلك جريمة يعاقب عليها القانون، وفقا لوكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ. ومن جانب آخر أكدا مصدر أمني في محافظة البيضاء وسط اليمن "تمكنت السلطات اليمنية من العثور على عبوة ناسفة مكونة من ثلاث قذائف مؤقتة موصلة عبر أسلاك كهربائية إلى بطارية زرعت خلف سور المجمع الحكومي في المحافظة." وكانت مصادر عسكرية قد قالت : إن تجمعات كبيرة ل"أنصار الشريعة" - تنظيم القاعدة في اليمن - توافدوا إلى جبال وأودية وغابات ضيقة بمديرية المحفد بمحافظة أبين جنوب البلاد. وأضافت أن "القاعدة" أقامت معسكرًا تدريبيًّا في منطقة المحفد، ونقلت معها نائب القنصل السعودي، وناشطة سويسرية "مختطفين" مارس الماضي، وعامل إغاثة فرنسي "مختطف" منذ أبريل الماضي، إلى الجبال المرتفعة، وباشر العشرات في حفر خنادق أرضية وتوسعة الكهوف الجبلية. من جهته، شنَّ الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية على معاقل تنظيم القاعدة في وادي عبيدة بمحافظة مأرب شرق البلاد، وهي المنطقة التي يعتقد أنها المركز الرئيس لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتحتضن قيادات التنظيم ناصر الوحيشي ونائبه الشهيري. من جانبه، قال مسؤول محلي: إن سلاح الجو اليمني استهدف مواقع لتمركز قيادة تنظيم القاعدة وعناصر اعتدت على خطوط نقل الكهرباء الغازية من مأرب إلى صنعاء في وادي عبيدة الذي يمتد من منطقة صافر حيث آبار النفط والغاز إلى منطقة وائلة شمالاً. وأعلنت السلطات الحكومية أن الطريق بين العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة مأرب أصبحت مفتوحة أمام المواطنين وأن لجنة الشؤون العسكرية أزالت النقاط التي كانت تعيق الحركة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن فريقًا من اللجنة العسكرية استكمل أعمال فتح الطريق، وإزالة النقاط التفتيشية، وإزالة الاستحداثات المسلحة من جانبي الطريق، وأصبح الطريق العام مفتوحًا أمام المواطنين، وتتوافد عليه أرتال من مواكب السيارات المتحركة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة