أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مجددا رفض بلاده لفرض عقوبات على السودان واعتبر أن المشكلة الرئيسية هي أن المتمردين كانوا يشعرون أنهم محصنون ضد أي عقوبات. كما أكد الرئيسان السوداني عمر البشير والمصري حسنى مبارك في القاهرة أيضا ضرورة توسيع اتفاق أبوجا ليشمل كل الفصائل المتمردة في دارفور لتجنب تدويل أزمة الإقليم. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إن مبارك شدد خلال محادثاته مع البشير على أن الحوار وليس العقوبات هو السبيل للخروج من الوضع الراهن في دارفور وأنه لا بديل عن توسيع قاعدة اتفاق أبوجا بين الحكومة السودانية أحد فصائل المتمردين ليضم كافة الفصائل. ونقل عواد عن البشير أنه أكد قبوله حزم الدعم الثلاث من الأممالمتحدة لقوات الاتحاد الأفريقي حسب ما اتفقت الأطراف الثلاث بأديس أبابا والتزامه بتسهيل تدفق مساعدات الإغاثة الإنسانية في دارفور. وقال عواد إن مبارك أكد أن مصر لا ترى جدوى من توجه بعض القوى الدولية لزيادة الضغط على السودان وما يتردد عن توجه لطرح مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن لتوقيع عقوبات إضافية على السودان. وأوضح عواد أن مصر عرضت مؤخرا زيادة عدد قوات الشرطة والجيش المصريين المشاركين في قوة حفظ السلام الأفريقية من 85 رجلا إلى قرابة ألفي رجل ولكنها اشترطت التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع كل الفصائل المتمردة في دارفور والاتفاق على "قواعد الاشتباك والترتيبات المالية. ويعتزم مبارك – بحسب الجزيرة – التوجه إلى الجماهيرية الليبية لإجراء مباحثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي حول دارفور. من ناحية أخرى رحبت الإدارة الأمريكية باعتزام الصين إرسال وحدة من سلاح المهندسين إلى السودان وذلك في إطار انتشار مزمع للأمم المتحدة لدعم قوة الاتحاد الإفريقي التي تسعى لحفظ السلام في إقليم دارفور. وقال جونزالو جاليجوس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية – بحسب رويترز - إننا ندرك أن الصين قررت نشر وحدة هندسية في إطار حزمة الدعم الثقيل للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور... ندرك أن عددها سيكون في حدود المئات. واعتبر المتحدث الأمريكي المشاركة الصينية خطوة إيجابية لكنه أوضح أن الحاجة الحقيقية هي إلى النشر الكامل لقوة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بأكملها... نتطلع إلى الصين لاستخدام نفوذها المهم لدى الخرطوم لتحقيق هذا في أقرب وقت ممكن. في هذه الأثناء دعا الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة إلى ممارسة ضغوط دولية على الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور لحملهما على إنهاء النزاع في الإقليم غربي السودان. وقال موفد الاتحاد بالسودان سالم أحمد سالم في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يأن إلياسون ووزير الخارجية المصري إن ضغوطا يجب أن تمارس على الطرفين لإنهاء سنوات من الحرب في الإقليم. وطالب سالم بأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم لإنهاء الصراع مشددا على إدانة أي طرف لا يستجيب لجهود السلام ولا يلتزم بالقرارات الدولية سواء كانت الحكومة أم جماعات المتمردين. وقد جاء حديث إلياسون أيضا في هذا المنحى حيث دعا إلى ضرورة أن تكون هناك إجراءات في مواجهة أي طرف لا يتعاون في تحقيق السلام بالإقليم. وفي سياق ذي صلة رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتفاق المصالحة بين تشاد والسودان، داعيا البلدين إلى العمل من أجل سلام دائم. وقالت ميشال مونتاس المتحدثة باسم كي مون غنه يرحب بالاتفاق الثنائي بين تشاد والسودان الذي وقع في الرياض في الثالث من مايو برعاية سعودية باعتباره خطوة إيجابية نحو تطبيع العلاقات بين البلدين داعيا الطرفين إلى الإيفاء بالتزاماتهما.