رفض اليوم الكنيست الصهيوني بغالبية كبيرة حجب الثقة من حكومة إيهود أولمرت بعد ثلاث مذكرات تطالبه بذلك . ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه المعارضة مطالبتها لأولمرت بالاستقالة من منصبه على خلفية تقرير لجنة فينوغراد بشأن العدوان الأخيرة على لبنان والذي حمل أولمرت ووزير الحرب ورئيس الأركان مسئولية فشل القوات الصهيونية في تحقيق أهدافها وصوت 61 نائبا من أصل 120 ضد اثنتين من المذكرات فيما رفض الثالثة 62 نائبا. ولم تنجح المعارضة سوى في تعبئة 26 إلى 28 صوتا مؤيدا للمذكرات رغم تصويت نواب من الائتلاف الحكومي لحجب الثقة. وتقدم بمذكرات حجب الثقة كل من تكتل ليكود (معارضة يمينية) والاتحاد الوطني- الحزب الوطني الديني (يمين متطرف) وحزب ميرتس (يسار علماني). وقال رئيس الوزراء اليميني السابق وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو في البرلمان إن الرياح تهب من كل الأنحاء على البلاد.. الشعب يقول لكم ببساطة إنكم أخفقتم تحملوا مسؤولياتكم وارحلوا. وبدوره اتهم النائب عن ميرتس ران كوهين الحكومة بالزج بدولة الاحتلال في مغامرة مجنونة خلال الحرب في لبنان. أما النائب عن حزب العمل داني ياتوم فقال إن مذكرات حجب الثقة رسالة إلى أولمرت مجددا دعوته إياه بالاستقالة. وفي المقابل أعرب النائب عن حزب كاديما مائير شتريت – بحسب الجزيرة - عن ارتياحه لفشل محاولة حجب الثقة عن حكومة أولمرت قائلا إنه تم تجاوز الأزمة. ومن جهته قال عضو الكنيست عن حزب التجمع الوطني الديقراطي واصل طه إن الحركات الاحتجاجية التي أعقبت تقرير فينوغراد كانت ستؤثر بقوة في حال اتساع نطاقها لدفع أولمرت إلى الاستقالة، موضحا أن ترابط المصالح الداخلية أوقف توسع مدى الاحتجاجات. ويتمسك أولمرت -الذي نجا الأسبوع الماضي من اختبار لسحب الثقة بالكنيست أثناء بحث تقرير لجنة فينوغراد- بمنصبه رغم الضغوطات التي يتعرض لها عقب صدور التقرير والتي تميزت الأسبوع الماضي بتنظيم مظاهرة احتجاجية ضخمة في تل أبيب. وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن نحو ثلثي الصهاينة يعتبرون أن على أولمرت ووزير دفاعه الاستقالة عقب نشر التقرير.