انتقد مطرب مصري شاب امتداح المرشح في انتخابات الرئاسة المصرية الفريق أحمد شفيق له، وقال: إن شفيق "أفسد" عليه سائر يومه عندما استشهد باسم إحدى أغانيه في مؤتمر صحفي عقده المرشح الرئاسي يوم الجمعة بالقاهرة. وقال المغني المصري حمزة نمرة الذي يعرف عنه دعمه للثورة: إن شفيق "حرق دمي.. وأفسد عليّ سائر اليوم". لكن نمرة قال على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ردًّا على الفريق أحمد شفيق: بمنتهى الوضوح.. ما تقدمه الثورة من فن ليس مجرد جعجعة في الهواء تنتظر كرمكم للسماح بها". وأضاف قائلاً: "ما نقدمه من أفكار نؤمن بها حتى النخاع ونسعى لتحقيقها، ولن تتحقق إلا بزوال نظامكم الفاسد الذي تنتمي إليه يا سيادة الفريق". وكان شفيق قد قال في مؤتمره الصحفي الجمعة: "يا شباب مصر، غنوا واحلموا كما يغني حمزة نمرة "ياما نفسي أعيش إنسان" في إشارةٍ إلى إحدى أغانيه. وقد شن شفيق هجومًا حادًّا على جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها محمد مرسي في خطاب جديد بحملته الانتخابية، واتهمهم بسرقة الثورة والاستعداد لبيع الأراضي المصرية وسيناء من أجل مصلحتهم. وزعم شفيق أن الإخوان اقتحموا سجون مصر وقت الثورة، بالتعاون مع قوى خارجية، وأطلقوا منها المجرمين والبلطجية ليتمكنوا من سرقة الثورة، على حد قوله. وشن شفيق هجومًا على منافسه الدكتور محمد مرسي قائلاً: "مرشح الإخوان يقول: إنه مرشح الثورة، ولم يكن أبدًا مرشح الثورة، بل يتاجر باسم الثورة كما تاجر باسم الدين، والثورة بريئة منه، فالإخوان تركوكم، وتفرغوا لحصد مقاعد البرلمان". ويعرف "أحمد شفيق" بأنه مرشح "الفلول"، حيث كان من مسئولي نظام الرئيس المخلوع، واختاره مبارك رئيسًا للوزراء إبان اندلاع ثورة 25 يناير، فعرف بأنه كان آخر رئيس وزراء للمخلوع. ويؤكد كثير من المراقبين بأن حملاته الانتخابية مدعومة من قبل جهاز أمن الدولة المنحل، وقيادات الحزب الوطني المنحل. وقد رصد نشطاء اجتماعات لقادة من الحزب الوطني المنحل تدعو لدعم شفيق؛ الأمر الذي يرجح فرضية أن شفيق سيعيد استنساخ نظام مبارك، بحسب مراقبين. وكان شفيق قد صرح لفضائية "سي تي في" القبطية بأنه سوف يضيف بعض السطور من الإنجيل أو التاريخ القبطي مثله مثل الآيات القرآنية في المناهج الدراسية حتى يكون الطالب على دراية بالدين الإسلامي و"المسيحي" أو يُحذف كلاهما من المناهج. وسبق أن جرى على لسان شفيق في أحد الحوارات التليفزيونية قوله: "للأسف، الثورة نجحت"، وهي الإشارة التي اعتبرها كثير من المصريين عداءً واضحًا للثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك من جانبه، طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية أنصاره وأعضاء حملته الانتخابية بالتصويت للدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى أن فوز مرسي ووصوله للرئاسة سيكون في مصلحة مصر. جاء ذلك خلال لقاء أبو الفتوح بحملته الانتخابية بمدينة بنها مساء اليوم الجمعة، بعد مشاركته في فعاليات مليونية الإصرار، حيث قاد مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد ناصر ببنها، وجابت شوارع المدينة، للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز نظامه، وإقالة النائب العام، وتطبيق قانون العزل، والقصاص لشهداء الثورة. وجدد أبو الفتوح تعهده بأنه لن يترشح للرئاسة إذا تمت إعادة الانتخابات بعد تطبيق قانون العزل، بسبب الظروف الحالية وسوء إدارة العملية الانتخابية، والتي كانت واضحة المعالم أمام الجميع، مؤكدًا أنه تم التلاعب في كشوف الناخبين، والدليل أن اللجنة العليا رفضت تسليمها للمرشحين قبل الانتخابات. وأضاف أبو الفتوح أن انتخاب شفيق سيؤدي لحدوث ثورة جديدة، لأن نجاحه يعني عودة النظام البائد بكل كوارثه، مشيرًا إلى أن مرسي تعهد بإصدار وثيقة تطمينية للشعب المصري، تضمن وفائه بتعهداته في حال وصوله للرئاسة.