قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" إنها اضطرت بسبب نقص التمويل إلى تخفيض برنامج تشغيل العاطلين عن العمل إلى 70 % فيما يتهدد التوقف برنامج توزيع المواد الغذائية ضمن برنامج الطوارئ في قطاع غزة. وقال روبرت تيرنر مدير عمليات الاونروا الذي عين حديثا في منصبه بدلا من المدير السابق "جون جنج" إن ميزانية المنظمة الدولية تعاني من عجز 70 مليون $ حتى نهاية العام العالي فيما يعاني برنامج توزيع المواد الغذائية ضمن برنامج الطوارئ في قطاع غزة من عجز كبير يقدر بخمسة ملايين دولار لدورة التوزيع الحالية في يوليو و15 مليون للدورة القادمة حتى نهاية العام. وقال أن الاونروا حصلت من المناشدة التي قدرتها ب 225 مليون $ ضمن برنامج الطوارئ الخاص بغزة للعام 2012 على 43 مليون دولار فقط وهذا يعتبر تهديدا للبرنامج مشيرا إلى أن المانحين طالبوا الاونروا بإنهاء البرنامج حتى عام 2013 فيما رفضت الاونروا المقترح بسبب تدهور الأوضاع واستمرار الحصار على قطاع غزة . وطالب "تيرنر" برفع الحصار المسبب لكل كوارث القطاع مضيفا أن إنهاء برنامج الطوارئ وتدريب اللاجئين يتطلب رفع الحصار وفتح الأسواق حتى يتمكن اللاجئين من الاعتماد على أنفسهم. وأضاف أن مهمته الرئيسية ستكون تذكير العالم باستمرار الحصار وبان الأوضاع في قطاع غزة يجب أن تتغير منوها إلى أن نسبة التصدير من قطاع غزة هي 5% فقط مما كان مسموح به قبل 2007. وتابع "لن يكون هناك حل حقيقي واستقرار في المنطقة دون رفع الحصار عن قطاع غزة مشيرا إلى أن الاونروا "فتحت حوار واسعا مع قطاعات اللاجئين والمجتمع المدني ". وحول العلاقة مع حكومة حماس في غزة قال "نقيم علاقات وزارية على المستوى التقني لحل مشاكل اللاجئين في القطاع". وقال إن عمليات البناء التي تنفذها الاونروا في قطاع غزة ساهمت في خفض نسب البطالة ولكن يتوقع أن يشهد هذا القطاع تدهورا في العام القادم في حال نقص التمويل وعدم توفر الموافقات الصهيونية على مشاريع الاونروا. وناشد مدير "الاونروا" المجتمع الدولي بتقديم مساعدات إلى قطاع غزة مشيرا إلى أن برنامج الطوارئ بما فيه برنامج خلق فرص العمل وتوزيع المواد الغذائية بحاجة إلى تمويل عاجل لإنقاذه من التوقف". وبين أن الاونروا وزعت 80 مليون $ منذ الحرب على قطاع غزة في عام 2009 حتى الآن ضمن برنامج إصلاح البيوت المتضررة . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة