أكد "محمود عثمان"، النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني، أن الكيان الصهيوني وراء قرار الاحتلال الأمريكي بحل الجيش العراق عقب الغزو الأنجلو أمريكي للعراق قبل نحو أربعة أعوام. وأوضح النائب العراقي أن ذلك الموقف الصهيوني جاء في إطار مخططاته لإخراج الجيوش العربية القوية من ساحات الصراع العسكري مع الكيان الصهيوني، في إشارة إلى إخراج الجيش المصري من المعادلة العسكرية مع الكيان الصهيوني في أعقاب اتفاق "كامب ديفيد" ثم تبعه تسريح الجيش العراقي عقب إسقاط نظام الرئيس الراحل "صدام حسين". وأضاف عثمان – بحسب صحيفة (الخليج) - أن قوات الاحتلال الأمريكية لا تريد جيشًا عراقيًا قويًا ومسلحًا، وذلك لعدم ثقتها في ولاء ذلك الجيش للاحتلال، لذلك فالاحتلال غير حريص على تطوير القدرات القتالية للجيش العراقي وتسليحه بالمعدات المختلفة، وأرجع ذلك الموقف إلى سعي الاحتلال للبقاء في العراق لفترات طويلة. وفي هذا الإطار يشار إلى أن جنود الجيش العراقي يشكون من تسلمهم أسلحة قديمة غير صالحة للقتال منها معدات قتالية ودبابات تعود إلى 40 سنة مضت في الوقت الذي تذهب فيه ملايين الدولارات إلى بناء الجدران الأسمنتية. جدير بالذكر أن بول بريمر الحاكم العسكري للعراق كان قد أمر بتسريح الجيش وكافة الأجهزة الأمنية في العراق في أعقاب سقوط نظام صدام حسين، ما أسفر عن إحداث فراغ أمني كبير ترتبت عليه الكثير من المشكلات الأمنية وعدم الاستقرار الذي لا يزال العراق يدور في فلكه حاليًا.