كشفت منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها الشديد لقرار المدعي العام الصهيوني ملاحقة صحفي صهيوني لحيازته وثائق عسكرية تخص الجيش الصهيوني. وقالت المنظمة في بيان أنها "قلقة جدا" من إعلان المدعي العام الصهيوني ملاحقة الصحافي اوري بلاو الذي يعمل في صحيفة هآرتس اليسارية مشيرة إلى انه قد يحكم عليه بالسجن سبع سنوات. وكانت مجندة صهيونية تدعى عنات كام سلمت الصحافي اوري بلاو آلاف الوثائق السرية التي سرقتها من الجيش الصهيوني. ونشر بلاو استناداً إلى هذه الوثائق مقالا في الرابع من تشرين الثاني/ديسمبر 2008 يفيد ان الجيش خطط ونفذ عمليات اغتيال استهدفت عمدا ناشطين فلسطينيين، في انتهاك لقرار قضائي. وأكدت مراسلون بلا حدود ان "هذه الملاحقات بالإضافة إلى ادانة عنات كام تشكل تحذيرا واضحا لكل الصحافيين الذين يستخدمون وثائق سرية كأساس لعملهم". ورأت المنظمة في هذا القرار "إشارة مقلقة حول حرية الصحافة في الكيان الصهيوني "، مطالبة "بإسقاط التهم الموجهة الى اوري بلاو". وكان المدعي العام في الكيان الصهيوني يهودا فيانشتاين أعلن في بيان الاثنين عن قرار ملاحقة بلاو "لحيازته معلومات سرية بشكل غير قانوني دون قصد الإضرار بأمن الدولة". وأوضح البيان ان "بلاو احتفظ في حاسوبه الشخصي بوثائق مسروقة وبالغة السرية ولم يف بالتزامه بإعادتها إلى سلطات الدولة". وتمكنت المجندة عنات كام خلال خدمتها العسكرية الإجبارية بين عامي 2005-2007 ومنصبها كسكرتيرة قائد المنطقة الوسطى يائير نافيه من سرقة نحو الفي وثيقة عسكرية مصنفة بانها "سرية للغاية". وحكم عليها بالسجن لأربعة أعوام ونصف العام بالإضافة إلى سنة ونصف سنة مع وقف التنفيذ في 30 تشرين الثاني/اكتوبر 2011. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة