أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أنها لا تستبعد احتمال عقد لقاء مع نظيرها الإيراني منوشهر متكي على هامش مؤتمر حول العراق يعقد الأسبوع المقبل في شرم الشيخ المصرية. وشددت كوندوليزا رايس على أن اللقاء لن يكون أميركيا إيرانيا ثنائيا بل اجتماع حول العراق لبحث ما يمكن لجيران هذه البلد القيام به للمساعدة في استقرار الوضع هناك. وكان الرئيس جورج بوش قد أعلن الثلاثاء أنه اقترح أن تجري رايس محادثات ثنائية مع نظيرها الإيراني حول العراق خلال مؤتمر الشيخ ،مشددا على أن المؤتمر هو حدث إقليمي وأن المحادثات مع إيران ليست ثنائية. وتشارك بالمؤتمر المقرر في الثالث والرابع من مايو المقبل خمس دول مجاورة للعراق هي الأردن والكويت والسعودية وسوريا وتركيا إضافة إلى البحرين ومصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة. وكان بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن اليوم أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أكد المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ. وأكد نجاد أن طهران ستحضر المؤتمر لدعم العراق وسيرأس الوفد وزير الخارجية . وقد وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري المؤتمر بأنه "حدث مهم للغاية بالنسبة للعراق والمنطقة". وتوقع في تصريحات لرويترز عقد لقاء ثنائي إيراني أميركي على هامش المؤتمر الذي يستمر يومين. في هذه الأثناء التقى سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني اليوم في بغداد المالكي، معربا عن استعداد بلاده للمشاركة في إعمار العراق. وقال لاريجاني إن "الدول الراغبة بإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة لاخيار لها سوى دعم الحكومة العراقية المنتخبة". من جهته حذر المالكي الدول المجاورة للعراق من أن الهجمات التي تقع في بلاده ستنعكس على الأوضاع الأمنية بهذه الدول.