قال الجيش الصهيوني، اليوم الاثنين، أنه يحقق في حادث تم بثه على مقطعي فيديو يظهر فيه مستوطنون يطلقون النار على فلسطينيين، تحت مرأى ومسمع جنود صهيونيين. كان الحادث قد وقع أمس خلال مواجهات بين مستوطنين من مستوطنة يتسهار المتطرفة ومزارعين فلسطينيين من قرية عصيرة القبلية قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ويظهر الفيديو الذي صوره متطوع لصالح منظمة بيتسيلم الحقوقية الصهيونية قيام مستوطنين اثنين بإطلاق النار على فلسطيني بوجود ثلاثة جنود على الأقل دون أن يتدخلوا، وتناولت الصحافة الصهيونية باهتمام كبير عدم اهتمام الجنود بالحادث. من جانبه قال الجيش بأن قواته وصلت الى الموقع لفض اشتباكات عنيفة كان فيها كلا الطرفين يقوم بالقاء الحجارة على الاخر. وقال بيان عسكري انه "خلال المواجهة تم استخدام الذخيرة الحية ويتم حاليا التحقيق في الحادث من قبل قائد الفرقة". وأضاف: "يبدو أن مقطع الفيديو المذكور لا يعبر عن الحادث بأكمله" دون إضافة تفاصيل أخرى، وفي أحد المشاهد في الشريط يظهر مستوطنان يحملان بنادق من طراز إم 16 ويطلقان النار على أحد الشبان الفلسطينيين ليصيباه في رأسه ويسقط بعدها على الأرض. وفي المقطع الثاني من زاوية أخرى يظهر مستوطن ثالث يطلق النار من مسدس على الشبان الفلسطينيين بينما يقف ثلاثة جنود بالقرب منه دون القيام بأي شيء، ورفعت منظمة بيتسيلم شكوى لدى الشرطة الصهيونية وحثت على ملاحقة المستوطنين المسلحين ودعت الشرطة العسكرية أيضا إلى التحقيق مع الجنود الذين "لم يلتزموا بواجبهم بحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين". وقالت المنظمة في بيان مساء الأحد: "يثير مقطع الفيديو شكوكا كثيرة حول عدم قيام الجنود بالتصرف لمنع المستوطنين من إطلاق الذخيرة الحية على الفلسطينيين"، وتابع البيان: "لم يحاول الجنود إزالة الفلسطينيين ويظهرون بالفعل وهم يقفون بجانب المستوطنين بينما كانوا يقومون بإطلاق النار وإلقاء الحجارة".