أعلن رئيس حزب "بازوك" الاشتراكي اليوناني افانجيلوس فينيزيلوس أن البلاد تتجه نحو إجراء انتخابات برلمانية جديدة في القريب العاجل وذلك بعد فشل عدة جولات من المحادثات بين قادة الأحزاب للاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية. وقال فينيزيلوس "للأسف، فإن البلاد تتجه مجددا نحو الانتخابات". وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات انتهت، صباح اليوم الثلاثاء، من دون التوصل لاتفاق. كما فشل رؤساء الأحزاب الثلاثة الكبرى، التي حققت أكبر قدر من الأصوات في الانتخابات الماضية، في تشكيل حكومة ائتلافية. وبدأت الأزمة السياسية في اليونان عندما أسفرت انتخابات السادس من مايو الجاري عن برلمان معلق لم يستطع أي من الأحزاب الكبرى أن يحقق فيه الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفرداً. وتعثرت جهود تشكيل حكومة ائتلافية نسبة لتباين رؤى الأحزاب الرئيسية في البلاد بشأن القضايا الاقتصادية، وعلى رأسها موقفها من حزمة الإنقاذ المالي التي يقدمها الاتحاد الأوروبي. وتعارض الأحزاب الاشتراكية واليسارية السياسات التقشفية التي يطالب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بتطبيقها على اليونان. وكان غالبية المقترعين اليونانيين قد صوتوا للأحزاب المعارضة لسياسات التقشف. وسيعين الرئيس اليوناني حكومة تصريف أعمال يوم غد الأربعاء انتظارا لإجراء الجولة الجديدة من الانتخابات التي يتوقع أن تفرز حكومة مناهضة لسياسات التقشف وشروط الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. ويقول قادة أوروبيون إنهم سيقطعون الدعم المالي عن اليونان إذا رفضت شروط حزمة الانقاذ المالي التي اتفق عليها في مارس الماضي. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس كارولوس بابولياس بقادة الأحزاب السياسية بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي (10:00 غرينيتش) لتعيين حكومة انتقالية. ويعتقد أن الانتخابات المقبلة ستعقد في 10 أو 17 من يونيو المقبل.