مدينة السلوم "بوابة مصر الغربية"والتى تبعد عن مدينة مرسى مطروح بحوالى 220 كيلوا متر وبها هضبة السلوم التى ترتفع عن سطح البحر بحوالى 700 متر،والتى شهدت عديد من الاحداث منذ الفتوحات الاسلاميه حيث استخدمها بني هلال كحصن لتخزين المؤن والعتاد لمحاربه الزناتى خليفه في تونس وكانت محطه تزويد المجاهد الليبي عمر المختار ضد الطليان ودارت على ارضها اشرس معركه بين دول المحور والحلفاء في عام 1945 انتهت بطرد الانجليز . سقطت هذه المدينه من ذاكره المسئولين نهائيا. و فى الوقت الحالى يوجد بها نحو2196 عالق أفريقى منذ اندلاع الثورة الليبية فى 17 فبراير قبل الماضى من بينهم 1500 سورى والباقى من جنسيات مختلفة مثل غانا واريتريا واثيوبيا وساحل العاج وتشاد و نيجيريا. هؤلاء اللاجئون اصبحوا قنبلة موقوتة علي وشك الانفجار في أي وقت لانهم يعيشون دون الحد الادني من الآدمية فهم يقيمون داخل ثلاثة مخيمات كبيرة.. وعدد محدود من الخيام الصغيرة التي تضم الاسر والعائلات.. أما الكهرباء فهي تصل إلي المخيم بصورة عشوائية عبر كابلات غير آمنة من خلال اعمدة الانارة المتواجدة بالمنفذ مما ادي لنشوب حريقين كبيرين داخل المخيم التهما عددا من خيامهم مما نتج عنهما تكدسهم في مساحات صغيرة.. كما انهم يعانون من الاهمال وسوء الخدمات المقدمة لهم من المفوضية السامية لشئون اللاجئين خاصة الاطعمة المقدمة لهم لدرجة ان احدهم اتهم مسئولي المفوضية بالاستفادة من طول اقامتهم في المنفذ وتبديد اموال المنح القادمة لهم من الدول المانحة. الكارثة داخل مخيمات اللاجئين انها تعتبر بؤرة لانتشار الامراض وتصدير الاوبئة للعاملين بالمنفذ وأهالي السلوم أيضاً، فالرعاية الطبية داخل المخيم قد تكون ضعيفة أو منعدمة وتتمثل في كشك يتواجد فيه طبيب لذلك فإن اغلب اللاجئين - نتيجة لعدم النظافة الشخصية او نظافة مفروشاتهم - تعرضوا لمرض «الجرب» بالاضافة إلي ان الطبيب المتواجد بالمخيمات لا يقدم سوي الاسعافات الاولية اي ان اشتداد المرض يعني ان الموت اصبح نتيجة حتمية ،ويذكر أن عدد من اللاجئين يعالج حاليا بمستشفى مطروح العام لعدم توافر علاج بمدينة السلوم. تعتمد المخيمات علي موارد السلوم التي تتعرض لضغوط من حيث الخدمات وإمدادات المياه حيث تخصم احتياجات اللاجئين من المياه من حصة من محطة المياه المخصصة للسلوم، كما تأثرت امدادات الدقيق والخدمات العاجلة مثل عربات الاطفاء خاصة مع اقتراب فصل الصيف. وعلى الرغم من تصريحات اللواء طه السيد محافظ مطروح بأنه لاتوجد امراض وبائية بين اللاجئين بمنفذ السلوم ،الا ان المصادر والانباء تؤكد وجود بعض الامراض مثل "الايدز"و"الجرب" نظرا لانعدام النظافة بين اللاجئين سواء شخصيه او بصفة عامة ،وكذلك عدم توافر العلاج المناسب. ومع توتر الاوضاع والظروف التى تشهدها البلاد تقوم حاليا شركة المقاولون العرب بأنشاء معسكر على ارض تابعة لوزارة النقل اعلى هضبة السلوم بدعم من المفوضية السامية لشئون اللاجئين بغرض أقامتهم أقامه دائمة .مما يهدد أمن واستقرار اهالى مدينة السلوم وينذر بخطر عسكرة هؤلاء اللاجئين طمعا فى اقامة منطقه منفصلة على حدود مصر الغربية.