تجمع الآلاف من سكان مدينة طرابلس الليبية في ميدان الشهداء بوسط المدينة مساء أمس الجمعة للمطالبة بإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتفعيل الجيش الوطني، وضم الثوار إلى أجهزة الدولة. وقد صاحب التظاهرة استعراض لوحدات رمزية من الجيش والأمن الوطني، فيما حلقت طائرات سلاح الجو الليبي في سماء المدينة. وشارك في التظاهرة الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي، ونائب رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس، وعدد من أعضاء المجلس الانتقالي بالمدينة، ومن ائتلاف 17 فبراير، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني. وطالب بيان لمنظمات المجتمع المدني بتفعيل القضاء والجيش الوطني، وجمع الأسلحة، من أجل تحقيق الاستقرار الأمني، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني في الوقت المحدد. وأكد البيان على ضرورة دعم الجيش الوطني وإخلاء المعسكرات من مظاهر السلاح، وخروج التشكيلات غير التابعة لأجهزة الدولة من طرابلس، منددًا باستباحة المباني والمقار التابعة لأجهزة الدولة والأماكن العامة بالمدينة، مطالبين بضرورة إخلائها وتسليمها إلى الجهات المختصة. وكانت قبيلة ورفلة الليبية قد حذرت من تحركات بعض الميليشيا باتجاه مدينة بني وليد لحصارها واقتحامها، مؤكدة أن الاعتداء على المدينة اعتداء على القبيلة بكاملها، وأنها سترد على أي اعتداء. وأصدر أبناء القبيلة التي تعتبر من أكبر القبائل الليبية بيانًا قالوا فيه: "إن هناك تحركات من بعض الميليشيات متوجهة لحصار أو اقتحام مدينة بني وليد"، وأكدوا أن أي اعتداء على المدينة وسكانها يعتبر اعتداء على كل أبناء ورفلة في كل الأنحاء. وقال البيان: "إن ما تتعرض له مدينة بني وليد من حصار وتجويع وتهديدات مستمرة ما هو إلا نية مبيتة للتضييق على أهالي المدينة لسلب إرادتهم مما يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية"، مؤكدين أنهم سيردون وبكل بقوة في حالة حدوث اعتداءات. وحذَّر البيان من أن أبناء القبيلة سيردون على الميليشيات المعتدية ومن يساندها في كل مناطق ليبيا، داعيًا كافة أبناء القبيلة للاستنفار التام والتواصل ومتابعة الموقف والقيام بالرد الحاسم كل خلال منطقته في حالة الاعتداء.