أعلن باسم نعيم وزير الصحة في حكومة غزة، اليوم الخميس، "إن السجون الصهيونية تضم 600 أسير مصاب بأمراض مزمنة، من بينهم 13 أسيراً مصاباً بالسرطان". وأشار "نعيم" إلى أن الحركة الأسيرة داخل السجون قدمت منذ تأسيسها ما يزيد عن 148 شهيداً معظمهم من الأسرى المرضى جراء التعذيب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد. ووصف نعيم - فى مؤتمر صحفى عقده بخيمة التضامن وسط مدينة غزة اليوم الخميس - الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال الصهيوني لليوم ال24 على التوالي بأنها "فاقت حدود التحمل الإنسانى"، مؤكدا أن الطواقم الطبية الصهيونية تشارك فى التفنن فى تعذيب الأسرى وتدل الجنود الصهيونيين على أفضل الوسائل فى ذلك. وطالب بالضغط على الدول الموقعة على اتفاقية جنيف لمتابعة أوضاع الأسرى ولتطبيق القانون الدولي، داعيا كافة الجهات الدولية للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى وخاصة الصحية منها، داعيا إلى ضرورة الوقوف خلف قضية الأسرى ومطالبهم لتحسين أوضاعهم الإنسانية، وأهمها إلغاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، ووقف سياسة القمع، وتوفير التعليم، وتحسين العلاج الطبى، ووقف سياسة منع أسرى قطاع غزة، ووقف حرمانهم من الكنتينة، وإعادة بث الفضائيات. وطالب الشعب الفلسطيني بالمزيد من الالتفاف حول قضية للأسرى، وكذا المتضامنين مع الأسرى في خيمة التضامن، داعيا إياهم إلى مواصلة وتكثيف هذه الفعاليات والأنشطة الجماهيرية حتى تحقيق كافة مطالب الإنسانية العادلة. ومن ناحية أخرى، قرر الأسرى فى سجن "هداريم" الانضمام للإضراب المفتوح عن الطعام بشكل جزئى، واتفقت قيادة الحركة الأسيرة في السجن على برنامج وطنى لدعم الأسرى المضربين، وذلك من خلال مشاركتهم في الإضراب عن الطعام بمعدل ثلاثة أيام فى الأسبوع. يذكر أن نحو 3 آلاف أسير بدأوا فى 17 أبريل الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام للضغط على الاحتلال لتلبية مطالبهم، فيما يعتقل الكيان الصهيوني 4700 أسير فلسطيني بينهم 320 أسيرا على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح تمديد سجنهم دون تقديم لائحة اتهام بحقهم.