حذّرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من أعمال، باشرت شركات ومؤسسات صهيونية القيام بها، لتهويد أسوار البلدة القديمة لمدينة القدسالمحتلة بحجة الترميم، بالإضافة إلى قيام بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس بتنفيذ مشاريع للاستيلاء على محيط المسجد الأقصى وتحويله إلى حدائق عامة. وأكدت المؤسسة، في بيان صادر عنها، أن "ما من عمل تقوم به المؤسسة الصهيونية وأذرعها المختلفة في القدس إلا وتسعى من خلاله إلى تهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية، وتحويل محيط الأقصى إلى مكان عام يتنافى مع تاريخ وعمرانية القدس المتميز". وتساءلت: "وإلاّ فماذا يعني أن تضع سلطة الآثار الصهيونية ختمها وشعارها الخاص على حجارة السور المستبدلة؟!". وقالت المؤسسة، في أعقاب قيام وفد منها بجولة ميدانية، إن سلطات الاحتلال باشرت قبل أيام وبالتعاون بين كل من سلطة الآثار وبلدية القدس ووزارة السياحة وما يسمى بتطوير القدس، بأعمال واسعة في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من سور البلدة القديمة في القدس، وشملت هذه الأعمال فيما شملت استبدال أحجار بأحجار أخرى. وادعت سلطات الاحتلال القائمة على هذه الأعمال أنها تسعى إلى ترميم سور البلدة القديمة في القدس الذي يتهدد بعض أجزائه خطر الانهيار أو البلاء، بحسب قولها، وأفاد تقرير تلفزيوني صهيوني نشر قبل أيام أن سلطات الآثار الصهيونية ستضع ختمها وشعارها الخاص على الحجارة المستبدلة من السور. وفي السياق نفسه؛ قالت مؤسسة الأقصى أنها علمت أن شركة صهيونية خاصة قامت بتصوير كامل لأسوار البلدة القديمة في القدس عن طريق أشعة الليزر بطريقة البعد الثلاثي، "الأمر الذي يشير إلى أنّ هناك تخطيط بعيد المدى وخطير تمهدّ له سلطات الاحتلال". وعقبت مؤسسة الأقصى على هذه الأعمال بالقول: "تعرضت البلدة القديمة في القدس كافة والمسجد الأقصى إلى أعمال حفريات (صهيونية) متواصلة استمرت على مدار أربعين عاماً، ولم تتوقف منذ احتلال القدس والأقصى منذ عام 1967 إلى اليوم، ولا نعلم بالدقة ما هي الآثار التي ترتبت نتيجة هذه الحفريات على أسوار القدس، مما يستدعي بشكل عاجل إلى تشكيل لجنة مهنية تتألف من ذوي الاختصاص العرب والمسلمين تقوم بفحص وضعية أسوار القدس". وأضافت: "إننا اليوم بحاجة إلى أن تقوم لجنة مهنية عربية إسلامية بفحص الوضعية الحقيقية لسور البلدة القديمة في القدس، ومن ثم القيام بالواجب لحفظ إسلامية وعروبة القدس أمام حملات التهويد الصهيونية التي كشرت عن أنيابها وصعدت من حربها الظاهرة والخفية على كل ما هو عربي وإسلامي بمدينة القدس".