طالب المتحدث الرسمي باسم "الجبهة السلفية " خالد سعيد بعزل مفتي الديار المصرية علي جمعة فورًا؛ على خلفية الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى القدسالمحتلة. وقال سعيد : "ما حدث ليس غريبًا على رموز النظام البائد، وهذا يعتبر بمثابة وصمة عار على جبين الأزهر". وتساءل سعيد: "كيف يمنع البابا شنودة الأقباط من زيارة القدس بينما يقوم مفتي الديار المصرية نفسه بالزيارة؟!". وطالب ب"عزل المفتي جمعة فورًا، باعتباره أحد الأشخاص الذين قام بتعيينهم نظام المخلوع مبارك". وأضاف المتحدث الرسمي باسم "الجبهة السلفية": "سنسعى لإقالته بشتى الطرق، خاصة من خلال أعضاء مجلس الشعب من السلفيين". وقد قوبلت هذه الزيارة باستنكار عدد من الشيوخ الأزهريين، وأكدوا أنها سقطة لا يمكن القبول بها أو تبريرها، حيث انتقد الشيخ نصر فريد واصل هذه الزيارة، وشدد على أنه لا يمكن لقيادة دينية كبيرة مثل المفتي أن يقوم بهذا الأمر، وطالب بعزل المفتي من منصبه، وأن الزيارة وإن لم تكن بتأشيرة صهيوني، إلا أنها تمت بإذن من الاحتلال الصهيوني الذي يسيطر على القدس، مشيرًا إلى أن موقف الأزهر واضح في حرمة زيارة القدس تحت الاحتلال، وطالب جمعة بالاعتذار. كما طالب الشيخ صفوت حجازي بعزل المفتي، وقال: "نرفض هذه الزيارة ونعتبرها سقطة من سقطات علي جمعة الذي ينتمي للنظام البائد". وقال حجازي في اتصال مع CNN بالعربية: "أرفض الزيارة وأطالب برحيل المفتي عن منصبه، فتصرفه هذا غير مقبول، وهو شخصية من بقايا النظام السابق" في مصر. ولدى سؤال حجازي عن المبررات لزيارة المفتي بحديث "شد الرحال" إلى المسجد، قال: "هذا أمر مردود، فهناك حديث روته ميمونة بنت سعد، سألت فيه النبي – صلى الله عليه وسلم - عن حكم من لم يستطع الصلاة بالمسجد الأقصى، فقال لها: (من لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتًا يسرج في قناديله، فإن من أهدى إليه زيتًا كان كمن أتاه)".