واجه فضيلة المفتى الدكتور على جمعة هجوما شديدا من التيارات الاسلامية بمصر ومن النشطاء الثوريين الذين اعتبروا زيارته للقدس تطبيعا غير مفهوم وفى وقت حساس ..! كما شن الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، فى تصريحات هجومًا عنيفًا على الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، على خلفية الزيارة المفاجئة التى قام بها اليوم الأربعاء، إلى القدس، قائلا إن ما حدث شيء ليس بغريب على رموز النظام البائد، وأن ذلك بمثابة وصمة عار على جبين الأزهر الشريف. وتساءل د. سعيد: "كيف يمنع البابا شنودة الراحل، الأقباط من زيارة القدس، بينما يقوم مفتى الديار المصرية نفسه بالزيارة". وطالب المتحدث باسم السلفية، بعزل الدكتور على جمعة فورًا، باعتباره أحد الأشخاص الذين عقام بتعيينهم نظام مبارك، وقال: "سنسعى لإقالته بشتى الطرق، خاصة من خلال أعضاء مجلس الشعب من السلفيين". كما قال الشيخ صفوت حجازى رئيس رابطة علماء أهل السنة ان زيارة مفتى الديار المصرية، على جمعة، للقدس، تعتبر سقطة في تاريخ المفتي مطالبا بعزله من منصبه. وقال حجازى في تصريحات صحفية "نرفض هذه الزيارة ونعتبرها سقطة من سقطات على جمعة الذى ينتمى للنظام السابق ". وكان مفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة، قد زار الحرم القدسى، وأم المصلين فى مسجد البراق ,وقام بافتتاح كرسي الامام الغزالي..! ولكن فضيلة الامام الاكبر الدكتور الطيب شيخ الازهر كان له رأى اخر حيث قال إن زيارة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، اليوم الأربعاء إلى بيت المقدس، لا يوجد شرعا ما يمنعها، إذا كانت تصب فى صالح أهل المقدس. وأضاف الطيب أن الحصار الإسرائيلى، والتضييق على المقدسيين، أدى إلى تعطيل زيارتهم، وإغلاق حوانيتهم، وإصابة اقتصاد أهل المقدس فى مقتل، وأن مادامت هذه الزيارات تشجيعا، لهم فلا بأس منها. وردا على سؤال حول مخالفة تلك الزيارة لفتاوى سابقة تحرم زيارة القدس، قال الإمام الأكبر إن هذا الأمر لا يخضع لفتاوى الحلال والحرام، بينما يخضع قياسا على المصلحة العامة للمقدسيين، وإذا كانت هذه الزيارة فى مصلحتهم فإن الأزهر لا يرى مانعا منها.