احتشد آلاف الفلسطينيون، مساء اليوم الاثنين، بقرية عرابة في شمال الضفة الغربية لإحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف الثلاثاء. وللمصادفة يعد غد الثلاثاء موعداً للإفراج المرتقب عن خضر عدنان الذي نفذ إضرابا عن الطعام لمدة 66 يوما، وبدء إضراب عن الطعام ينفذه 1600 معتقل فلسطيني في سجون الكيان الصهيوني، اي اكثر من ثلث العدد الاجمالي للمعتقلين الفلسطينيين، وفق ما اعلن وزير الاسرى عيسى قراقع. وبحضور نحو الف شخص، ازاح قراقع الستار عن جدارية للاسرى عند مدخل عرابة جنين وهي قرية عدنان خضر. وقال قراقع ان "الاحتفال بيوم الاسير مختلف هذه السنة لان ظروف الاعتقال في السجون الصهيونية تدهورت". واضاف بحضور مسؤولين فلسطينيين ورئيس نادي الاسير قدورة فارس، ان "شعبنا سيواصل الكفاح حتى تحرير جميع الاسرى". وقال قراقع "لن يتحقق السلام في المنطقة من دون تحرير جميع الاسرى الفلسطينيين". واحتشد قرابة اربعة الاف شخص من الضفة الغربية ومن الكيان الصهيوني في وسط عرابة وهم يرفعون صور الاسرى والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والاعلام الفلسطينية. وتعتقل الكيان الصهيوني حوالى 4700 فلسطيني، بينهم حوالي 120 اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو التي وقعتها الكيان الصهيوني مع منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، وغالبيتهم من المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة. وأكد رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية الاثنين "أن تحرير الأسرى واجب وطني وشرعي وأخلاقي لا يجوز التفريط به في أي حال من الاحوال". ودعا هنية "كل فصائل العمل النضالي والجهادي أن يضعوا من الخطط والبرامح وأن يوظفوا لها ما يملكون من إمكانات بشرية ومادية من أجل إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال بأي وسيلة كانت". كما دعا هنية "الدول العربية والإسلامية لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ردا على الانتهاكات الصهيونية المستمرة خاصة بحق الأسرى الفلسطينيين. وقال ان "اكثر من 5 آلاف أسير يعانون صنوف العذاب، ويدخل الآلاف منهم في إضراب مفتوح عن الطعام في خطوة جريئة وشجاعة، ليعلم الاحتلال والعالم أن كرامة الأسرى هي من كرامة هذا الشعب، وأمعاء هؤلاء البواسل أمضى وأفتك من السيوف في يد الاحتلال وسجونه". واضاف إن "ذكرى يوم الأسير تمر وشعبنا محاصر في غزة وفي الوقت الذي تشتد الهجمة المسعورة على أسرانا من قبل الصهاينة، ولا يمتلك الأسرى إلا سلاح الإرادة وأمعاءهم الخاوية وصدورهم العارية"