اتهمت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"، السلطات الصهيونية ب "شنّ حرب على المقدسات والأوقاف في الداخل الفلسطيني، وارتكاب المزيد من جرائمها بحق هذه المقدسات"، مشيرة إلى أن آخر هذه الاعتداءات قيام شركة متعهدة من قبل وزارة المواصلات الصهيونية، صباح الثلاثاء بالبدء بمدّ خط مياه صرف صحي داخل مقبرة الشهيد عز الدين القسام في بلد الشيخ في حيفا، تمهيداً لتمرير خط سكة حديد للقطار. وقالت المؤسسة، في بيان صحفي الأربعاء ، أنه "بالتزامن مع ذلك قامت شركة أخرى متعهدة من قبل وزارة الإسكان الصهيونية بأعمال حفريات واسعة في مقبرة قرية طيرة حيفا المهجرة عام 1948م تمهيداً لإقامة جدار إسمنتي استنادي لشارع يقام بجوار المقبرة (ضمن مشروع تمرير شارع لحي سكني يهودي يقام بجانب المقبرة)، وفي الحالتين أدت الأعمال إلى انتهاك حرمة المقبرة ونبش عظام الموتى وتناثرها". ونددت ب "جرائم المؤسسة الصهيونية"، معتبرة ما جرى في الأيام الأخيرة "بمثابة شن حرب على هذه المقدسات"، محملة في الوقت ذاته سلطات الاحتلال الرسمية مسئولية الانتهاكات وتبعاتها، ومطالبة "بوقف كل هذه الجرائم فوراً". وأشارت المؤسسة إلى أنه "في مقبرة الشيخ عزّ الدين القسام، الواقعة في قرية بلد الشيخ المهجرة عام 1948م – قريباً من حيفا، قامت آليات حفريات ضخمة وشاحنات تابعة لشركة متعهدة تعمل لدى وزارة المواصلات الصهيونية بعمليات حفر واسعة وعميقة في الجهة الشمالية الغربية للمقبر، وبدأت بمدّ خط مجاري (مياه صرف صحي)، كجزء من أعمال التمهيد لتمرير خط سكة حديد للقطار السريع، مما أدى إلى انتهاك حرمة المدفونين ونبش القبور".