في انتهاك جديد من الصهاينة لحرمة مدينة "القدس"، دنست الحفريات التي تقوم بها جمعيات صهيونية برعاية قوات الاحتلال، مقبرة إسلامية، وذلك في بلدة "سلوان" بمدينة القدسالمحتلة، على بعد أمتر من جنوب المسجد الأقصى المبارك "الصورة نقلا عن موقع الجزيرة نت". وأوضحت مؤسسة الأقصى لرعاية وإعمار المقدسات الإسلامية أن الحفريات الصهيونية أدت إلى ظهور الهياكل العظمية للموتي وجماجمهم، مؤكدة أن طريقة الدفن واتجاه القبور شرق غرب والوجه باتجاه القبلة تؤكد أنها قبور إسلامية. وأضافت أن سلطات الاحتلال تقوم "بواسطة أذرعها المتمثلة في سلطة الآثار الصهيونية وجمعية العاد الاستيطانية بانتهاك حرمة مقبرة إسلامية تاريخية، وتنفيذ أعمال حفريات ونبش لعشرات القبور". وتتولى عملية الحفر في الموقع حسب تأكيد المؤسسة, جمعية "العاد" الصهيونية وهي جمعية يمينية تعمل على تهويد شرقي القدس، وتقوم بالحفريات في المنطقة المذكورة بغرض إقامة مبان بينها قاعة وموقف للسيارات. وأدت الحفريات الصهيونية المستمرة في تلك المنطقة إلى تناثر العظام على مساحات واسعة من المقبرة، بينما قامت القوات الصهيونية بتفكيك تلك العظام وجمعها في صناديق ونقلها لجهة غير معلومة وهي مليئة بجماجم وعظام أموات المسلمين!! وكانت صحيفة هآرتس الصهيونية قد أفادت في عددها الصادر الأحد الماضي بنبأ الكشف قبل ثلاثة أسابيع عن عشرات الهياكل من العهد الإسلامي القديم، مؤكدة أنها أخليت من المنطقة دون تبليغ وزارة الأديان الصهيونية بذلك، خلافا لإجراءات سلطة الآثار. ونقلت عن مصدر في سلطة الآثار تأكيده إخراج "عشرات الصناديق" مع أجزاء من العظام من منطقة الحفريات. كما أكدت اكتشاف قبور أطفال موجهة رؤوسهم نحو مكة الأمر الذي يثبت أنها مقبرة إسلامية. من جهته استنكر الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية الإجراء الصهيوني، ورجح أن تكون القبور التي تم نبشها تعود إلى العصور الإسلامية المتقدمة، مضيفًا أن الذي يدمر الحضارة والتراث والعمران والتاريخ والمساجد والمساكن على رؤوس الأحياء لا يعجزه أن ينبش القبور ويلقيها في الطرقات، مما جعل عظام المسلمين ملقاة بين أيدي الأطفال والبهائم أو ملقاة في الشوارع.