قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونونت"، رون بن يشاي، إن الصاروخ الذي سقط على ايلات من سيناء، اليوم الخميس، يبدو انه أول الغيث وان تقديرات الجيش و"الشاباك" كانت تفيد بان إطلاق الصواريخ من سيناء هي مسألة وقت فقط. وأضاف بن يشاي في تحليل نشره موقع "واينت" التابع للصحيفة اليوم الخميس، أضاف، إن رئيس الحكومة ووزير أمنه وسائر القيادة السياسية كانوا مدركين للخطر ولاحتمالية وقوعه العالية قريبا، إلا إن وقوعه بهذه السرعة لم تساهم في حل الإشكالية الأساسية المتمثلة بكيفية الرد وإحباط إطلاق الصواريخ وسائر العمليات العسكرية من سيناء، دون إن يؤدي ذلك إلى تدهور خطير في العلاقات مع مصر ودون تعريض معاهدة السلام معها للخطر. بن يشاي يعتقد أن المصريين لن ينفذوا المهمة لحساب الكيان الصهيوني، ليس لأنهم لا يريدون بل لأنهم لا يستطيعون، إذ أن سيطرتهم على شرق سيناء ومركزها هشة وهم يتركزون في حزام الشاطئ الواقع شمالا، مما يحتم على الجيش الصهيوني القيام بمهمة إحباط إطلاق الصواريخ والعمليات العسكرية الأخرى بنفسه. عملية التصدي والإحباط تلك تحتاج إلى ثلاثة عوامل رئيسية تتمثل، بجدار حدودي فاعل، جمع معلومات دقيقة جوا وبرا والقدرة على تفعيل مصادر نيران أرضية وربما بحرية أيضا ضد خلايا مسلحة وإطلاق صواريخ تجاه الكيان. المحلل العسكري الصهيوني يعتقد انه إذا لم تقم دولة الكيان بالرد ، على إطلاق الصواريخ من سيناء وتحبطه سريعا، فإنها ستجد نفسها في وضع شبيه بالوضع الذي نشأ في قطاع غزة بعد الانسحاب في 2005 . والآن يبدو الأمر كأنه حالة فردية وهناك متسع من الوقت لبلورة الرد ولكن إطلاق الصواريخ من سيناء سيتعزز، ليس فقط بالكم بل بمدى الصواريخ وحجم الرأس التفجيري الذي تحمله ودقة الإصابة، كما يقول، إذ أن الجهاد الإسلامي وحماس "على حد قوله" لديهما في غزة صواريخ غراد مطورة وصواريخ "فجر5" إيرانية ومن السهل نقلها إلى سيناء عن طريق الإنفاق، ما يجعل سكان متسبيه رامون ونيتسانا وغيرها من المناطق تحت مرمى هذه الصواريخ وليس سكان ايلات فقط.