كثفت الأجهزة الأمنية اليمنية والوحدات العسكرية المرابطة فى مديرية أرحب بمحافظة صنعاء اليوم الخميس إجراءاتها فى محيط مقارها ومواقعها وقامت بتوجيه أفرادها لرفع مستوى اليقظة واتخاذ تدابير احترازية فى النقاط العسكرية، تحسبا لهجمات يزمع تنظيم القاعدة تنفيذها انتقامًا لمصرع أميره محمد الحنق، والذى لقى مصرعه فى اشتباكات مع أفراد الجيش بزنجبار أبين جنوب اليمن مطلع مارس الحالى. وذكر مراقبون أن كل المؤشرات تؤكد أن اليمن يواجه تحديات كبيرة تتعلق بتمدد تنظيم "القاعدة" الذى يحاول استغلال الفراغات التى تنتج عن أى فوضى سياسية. وأوضح المراقبون أن هذه الإجراءات جاءت فى الوقت الذى رفض فيه الرئيس اليمنى المنتخب عبد ربه منصور هادى عرضا أمريكيا بالتدخل المباشر فى الحرب ضد "القاعدة" على الأراضى اليمنية، حمله له مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط جيفرى فيلتمان. وجاء العرض بعد ورود معلومات مؤكدة للأجهزة الأمنية بالتنسيق مع جهات سيادية بمنطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء تشير لتحضير تنظيم القاعدة لتنفيذ عدد من الهجمات الدموية على مواقع عسكرية واستهداف قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات قبلية متعاونة مع السلطات. وأشار مصدر يمنى مسئول إلى أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط جيفرى فيلتمان تعهد خلال لقائه الرئيس هادى ورئيس حكومة الوفاق الوطنى محمد سالم باسندوه كل على حده، بأن تسهم أمريكا بدور فاعل فى حشد الدعم الإقليمى والدولى لمساعدة الحكومة اليمنية على مواجهة استحقاقات المرحلة الانتقالية. وحذر خبراء أمنيون من عمليات مسلحة وشيكة لتنظيم القاعدة فى مدينة "المكلا" عاصمة محافظة حضرموت ، عقب رصد الأجهزة الأمنية لتحركات مريبة لعدد من القيادات المحلية وعناصر التنظيم فى محافظات "شبوة أبين الجوف مأرب" وما تسرب من معلومات حول تسلل عدد من تلك العناصر للمدينة الساحلية التى تقع "شرق اليمن". وقال مصدر أمنى يمنى: "قيادة تنظيم القاعدة قد تلجأ لنقل عملياتها خارج النطاق الجغرافى الذى نشطت فيه عناصرها ونفذت معظم عملياتها مؤخرًا"، فى إشارة لمحافظات أبين وعدن والبيضاء وصنعاء وذلك لتخفيف الضغط على عناصرها فى تلك المحافظات وإرباك جهود "الأجهزة الأمنية" التى نجحت فى شل حركة التنظيم فى تلك المناطق وإجهاض ما سمى بخطة "النهر المتدفق" التى أعلن عنها التنظيم فى بيان له.