حذر ميشال شيهان ,نائب وزير الدفاع الأمريكي لشئون العمليات الخاصة من أن تواجد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية،" الذي يعتبر أحد أنشط الفروع العالمية للتنظيم، يمثل"تهديداً جدياً" لأمن الولاياتالمتحدة، خاصة لقدرته على شن هجمات، رغم الضربات التي تلقاها وأدت إلى مقتل عدد من قادته. وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون العمليات الخاصة، إن الولاياتالمتحدة حققت "مكاسب كبيرة" بمواجهة التنظيم، وخاصة من خلال استهداف قياداته في اليمن، ولكنه أضاف أن "عزم التنظيم على شن هجمات إرهابية في الولاياتالمتحدة ما زال يمثل خطراً كبيراً." وجاءت تحذيرات شيهان خلال شهادته حول الأوضاع الأمنية أمام اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في الكونجرس. وتشير التقديرات إلى أن الخطر الذي يفرضه "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" يبقى قائماً رغم العملية التي أدت إلى مقتل القيادي ورجل الدين الأمريكي المولد، أنور العولقي، الذي كان أحد أبرز وجوه التنظيم. ولكن رغم غياب العولقي، إلا أن مجموعة أخرى من القادة تواصل العمل على الأرض، وعلى رأسهم زعيم التنظيم، ناصر الوحيشي، الذي كان مقرباً من القائد السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن،" وكذلك إبراهيم العسيري، الذي يعتقد أنه خبير المتفجرات المسؤول عن إعداد مخططات لتفجير طائرات أمريكية. يشار إلى أن مناطق في اليمن تشهد عمليات تستهدف التنظيم، وكان آخرها منتصف مارس الجاري، عندما أوقعت غارات أمريكية استهدفت مواقع تابعة للعناصر المتشددة ما لا يقل عن 64 قتيلاً بين المليشيات المسلحة، وعادة ما تلتزم الصمت إزاء الضربات الجوية التي تنفذها طائراتها غير المأهولة، رغم تأكيدات مسئولين أمريكيين سراً بشرعية هذه العمليات بوصفها إستراتيجية فاعلة ومؤثرة في محاربة المليشيات المتشددة.