أوقعت غارات أمريكية استهدفت مواقع تابعة للعناصر المتشددة في جنوب اليمن ما لا يقل عن 64 قتيلاً بين المليشيات المسلحة، التي يعتقد بارتباطها بتنظيم القاعدة، خلال الأيام الثلاث الماضية، وفق ما كشفته مصادر يمنية مسئولة لسي إن إن . ولم تقدم القيادة المركزية الأمريكية أو وزارة الدفاع أي معلومات للشبكة لدى محاولاتها الحصول على إيضاحات بشأن العمليات الجوية المزعومة باليمن، التي انتهت، الأحد. ويشار إلى أن واشنطن عادة ما تلتزم الصمت إزاء الضربات الجوية التي تنفذها طائراتها غير المأهولة، رغم تأكيدات مسئولين أمريكيين سراً بشرعية هذه العمليات بوصفها إستراتيجية فاعلة ومؤثرة في محاربة المليشيات المتشددة. وشاركت خمس طائرات أمريكية بلا طيار أمس الأحد، في غارات على مواقع تابعة للعناصر المسلحة في "جبل خنفر" بمدينة "جعار"، ثاني أكبر مدن محافظة "أبين"، أسفرت عن مقتل خمسة من العناصر المتشددة، طبقاً لمصدر يمني رفيع. وأكد عضو في اللجنة العسكرية العمليات الجوية، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية لم تتلقى تحذيراً مسبقاً بها، مضيفاً: "الولاياتالمتحدة لم تخطرنا بالهجمات، علمنا بها فقط بعد تنفيذها." وذكرت المصادر اليمنية المسئولة إن هجوم الأحد، هو الثالث من نوعه ضد أهداف للقاعدة خلال أقل من ثلاثة أيام، في عمليات تأتي بعد أسبوع من مقتل أكثر من 200 جندي يمني في هجمات شنها مسلحون تابعون ل"جماعة أنصار الشريعة"، الموالية للتنظيم. وفي الأثناء، أوضح مسئولان يمنيان إن الطائرات الأمريكية شاركت كذلك في هجومين رئيسيين، أوقعا أكثر من 58 مسلحاً، يومي السبت والجمعة. ودانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" الغارات الجوية على مواقع للمتشددين، واعتبرت المنظمة الحقوقية اليمنية تلك الغارات "جرائم قتل خارج إطار القانون." وتعمل السلطات اليمنية على إضعاف المليشيات المتشددة التي سيطرت على أنحاء واسعة من محافظة "أبين" الجنوبية العام الماضي. وتساند الولاياتالمتحدة الجهود اليمنية للتصدي للتنظيم، وسبق وأن شنت طائراتها غير المأهولة عدداً من الضربات الجوية كان أبرزها الهجوم الذي أودى بحياة رجل الدين الأمريكي، اليمني الأصل، أنور العولقي في سبتمبر/أيلول الماضي. وكان مسئولون عسكريون في اليمن قد أشاروا لCNN، السبت، إلى أن المقاتلات اليمنية شنت سلسلة غارات على مواقع تابعة لعناصر مسلحة موالية لتنظيم "القاعدة"، في جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 25 "إرهابياً مشتبهاً" على الأقل