لقد عانت مصر وشعبها كثيراً منذ انقلاب يوليه 1952 وأصبحنا أضحوكة أمام العالم بعد أن كنا أعزاء بالله يرفرف علينا الخير فى ربوع مصرنا العزيزة توالت علينا النكبات والخيانات من كل جانب أخلاقياً واقتصادياً وأوبئة لم نسمع بها من قبل فوضي ورشاوى وإخلال بالأمن ونهب للأموال حتى أصبح المواطن غير آمن فى وطنه مجلس أعلى للقوات المسلحة به 22 قيادياً كما لدينا وزارة الجنزوري بوزرائها ومجلسي الشعب والشورى بأبنائه كل هذه القيادات مجتمعه لم تنقذنا مما أصبحنا فيه وكل شيء عند الله سبحانه وتعالى بمقدار ولقد طفح بنا الكيل مرات ومرات . وفتحت أبواب الترشيحات لكرسي الرئاسة . وتقدم المئات وكلاً منهم عليه آمال للمستقبل ولكن كل هذا لا يقدم ولا يؤخر ومصرنا فى أزمتها الحالية وبعد ثورة 25 يناير تحتاج إلى قوه وعزائم من أبناء هذا الشعب لحمل هذه الأمانة وتحقيق الأماني التى ضحى من أجلها الشعب بفلذات أكباده من زهرة شبابنا كما ضحى بالآلاف منهم مصابين وجرحى كل ذلك من أجل مصر وسعادة مصر وآمال شعب مصر . ولكن هذه الوجوه هى تحتاج إلى من يشد أيديها لعدم خبرتهم وقياداتهم وسبق رياداتهم وسبق تضحياتهم فى سبيل مصر وانتمائتهم إلى من يمدونهم بالأموال من خارج مصر ويا للأسف مع أنهم لم يقدموا من قبل علاجاً لهذه الأمراض التى تشكو منها مصر وشعبها . إن مصر تحتاج إلى رجل قوى الإيمان بربه ليحقق الآمال فى تخليص مصر وشعبها مما وصلت إليه من الدمار والتخريب وسفك الدماء وعدم تحقيق العدالة بين جميع المواطنين ويا أسفاه عما وصلنا إليه ! فهل عجزت أرحام الأمهات أن يلدن رجلاً شهماً ذو شجاعة مخلصاً أن يتقدم هذه الصفوف والشعب إن شاء الله وبإذنه سيكون فى ركابه . إنني أناشد وألح فى الإنشاد للمخلصين من أبناء مصر ألا يبخلوا عن مصرنا العزيزة وكفانا تجارب عانينا منها كثيراً ولسنا بحاجة إلى رئيس اليوم وغداً نبذل الدماء الغالية للخلاص منه هذه تجربة خضناها كما خاضها كثيرُ من الشعوب الإسلامية والعربية وما رأينا منهم إلا استبداداً وطغياناً وحرصاً منهم على الحكم لهم ولأبنائهم من بعدهم ولو كان هذا يتعارض مع جميع الشرائع السماوية . أيها الشعب المصري الوفي هل لنا أن نرى من يخترق الصفوف ويتحمل مسئولية مصر وأني لعلى ثقة أن هناك رجالاً أوفياء يستطيعون حمل هذه الأمانة والشعب بإذن الله تبارك وتعالى سيكون جميعه معه لتحيا مصر وشعبها حياة هنيئة ويطمئن كل مواطن على مستقبله ومستقبل أبنائه يارب * يارب *يارب أنقذ مصر مما تردت فيه وارزقنا الرجل الصالح الذى يتولى أمور البلد الأبي . " والله من ورائنا محيط نعم المولى ونعم النصير " والله أكبر والعزة لله