يتوجه وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك إلى برلين للتوقيع مع نظيره الألماني توماس دي مايتساير غدا الأربعاء على صفقة تزود بموجبها ألمانيا غواصة سادسة للاحتلال من طراز "دولفين" القادرة على حمل صواريخ نووية وتعتبر الذراع الإستراتيجي الطويل لكيان الاحتلال . ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" عن موظف حكومي صهيوني رفيع المستوى قوله إن "هذه صفقة ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لأمن الكيان الصهيوني". وستمول ألمانيا هذه الصفقة بمبلغ 135 مليون يورو، يعادل ثلث ثمن الغواصة بعد أن صادق عليها البرلمان الألماني بعد مفاوضات بين الدولتين استمرت ثلاث سنوات. وقالت الصحيفة إن البرلمان الألماني صادق على هذه الصفقة بعد أن حررت الكيان الصهيوني أموال الضرائب الفلسطينية التي احتجزتها في أعقاب قرار اليونسكو بقبول فلسطين عضوا فيها. وسيتوجه باراك إلى برلين غدا حيث يتوقع أن يلتقي مع نظيره الألماني ووزير الخارجية غيدو فيسترفيله وكريستوف هويسغن مستشار الأمن القومي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسيوقع الأربعاء على صفقة الغواصة. يشار إلى أن الكيان الصهيوني لديها ثلاثة غواصات ألمانية من طراز "دولفين" ويجري حاليا بناء غواصتين أخريين من الطراز نفسه وستحصل عليهما في نهاية العام المقبل أو العام الذي يليه فيما ستحصل على الغواصة السادسة بعد أربع سنوات. وجميع الغواصات الست قادرة على حمل صواريخ يصل مداها إلى 1500 كيلومتر وتحمل رؤوسا حربية نووية وقادر على توجيه "الضربة النووية الثانية" في حال تعرض كيان الاحتلال لهجوم بأسلحة نووية، كما أن هذه الغواصات قادرة على البقاء في أعماق البحار والمحيطات لفترة طويلة وسيتم إدخال تحسينات على الغواصات الثلاث الجديدة وأكثر تطورا من الغواصات الثلاث الأولى.