حثت سيندي شيهان المعارضة لحرب العراق الرئيس الامريكي جورج بوش على "انهاء ذلك الجنون" في العراق في مسيرة توجهت الى مزرعة بوش. وشيهان معارضة مفوهة للحرب منذ مقتل نجلها الجندي كيسي في العراق عام 2004. وعبرت أيضا عن خيبة أملها في الديمقراطيين الذين يسيطرون على الكونجرس حاليا لاخفاقهم في وقف الحرب. وانتهزت شيهان فرصة الوجود المكثف لممثلي وسائل الاعلام الذين يغطون عطلة بوش بمناسبة عيد القيامة وقادت احتجاجا مناهضا للحرب شارك فيه اكثر من ثلاثين شخصا في مسيرة الى نقطة تفتيش امنية خارج مزرعة بوش. وطلبت شيهان من الشرطة عند نقطة التفتيش الحصول على تصريح لمقابلة بوش ورفض طلبها. وأقامت مع مجموعتها مذبحا عليه شموع وقرأت بصوت عال بعض اسماء الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق والذين يفوق عددهم 3200 جندي. وقالت ان الرسالة التي توجهها للرئيس بوش هي "انهاء ذلك الجنون" في العراق قبل مقتل المزيد من الاشخاص. وقالت للصحفيين "هناك مئات الآلاف من الاشخاص في العراق وامريكا ماتوا للابد وهنا عائلات دمرت للابد بسبب سياسات جورج بوش." وبدأت شيهان تزور كروفورد في صيف عام 2005 عندما ارادت لقاء الرئيس بوش أثناء قضائه العطلة في مزرعته. والتقى بها بوش عقب وفاة ابنها لكنه لم يرها بعد ذلك رغم انه ارسل بعض كبار مساعديه للتحدث اليها. ويطالب بوش بمبلغ مئة مليار دولار لتمويل حربي العراق وافغانستان وهو الامر الذي يضعه في مسار تصادمي مع الديمقراطيين. وقدم الديمقراطيون مشروع قانون يتضمن جدولا زمنيا لسحب القوات وتعهد بوش باستخدام حق النقض ضده اذا ما وصل الى مكتبه. وقالت شيهان ان الحركة المعارضة للحرب تعرضت لخيانة من قبل الديمقراطيين لان مشروعهم يؤخر الانسحاب. وقالت "نعتقد ان الجدول الزمني هو الآن وليس بعد 18 شهرا او عامين او متى يشعرون بالرغبة في ذلك." واضافت " نعم ..الناس يشعرون بالخيانة." وأحجم المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو عن التعليق على مسيرة شيهان. وقال ان الديمقراطيين الذين يدعون بوش الى حل وسط بحاجة الى التوصل لاتفاق فيما بينهم بشأن العناصر التي يدعمونها بين النسخ المتنافسة لمشاريع قوانينهم في مجلسي النواب والشيوخ. وتابع "انهم بحاجة الى التفاوض مع انفسهم والاتفاق على مواقفهم."