فضيحة جديدة داخل جيش الاحتلال الصهيوني كشفت عنها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية, تتمثل في قيام سائقي الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية الخاصة بالقواعد التابعة للجيش بتهريبها وبيعها للتجار بالتورط مع مجندين صهيونيين. وأشار "إيلي سنيور" مراسل الصحيفة للشئون العسكرية إلي أن الحادث خطير من نوعه، وقد تكشفت خيوطه مؤخراً بعد تزايد شكاوي المجندين في الجيش الصهيوني من قلة المواد الغذائية التي تصل للقواعد العسكرية, وقال أن الشرطة العسكرية الصهيونية ألقت القبض على ثمانية من سائقي الشاحنات التي تقوم بتوصيل المواد الغذائية إلي القواعد العسكرية يقومون ببيع الحمولة إلي تجار من خارج الجيش ويجنون من وراء ذلك أرباحا كبيرة أسبوعيا. واضاف "سنيور" أن الأخطر في هذه القضية والذي تبحثه الشرطة العسكرية الصهيونية الآن هو احتمال تورط مجندين في الفضيحة، مما قد يشكل أزمة حقيقية داخل الجيش الصهيوني. وكشف المراسل أن تفاصيل الفضيحة تكشفت بعد قيام عناصر من الشرطة العسكرية بالحصول على معلومات مفادها قيام سائقي الشاحنات بتحديد علامات في طريقهم للمعسكرات وإلقاء الصناديق المحملة بالمواد الغدائية فيها ثم تجميعها بعد ذلك ونقلها لعدد من التجار. وقال مراسل الصحيفة أن سائقي الشاحنات يقومون بسرقة اللحوم لارتفاع أسعارها مقارنة بباقي المواد الغذائية ، فيما قام بعضهم بسرقة مواد غدائية لاستخدامها في بيوتهم , مشيراً إلي أن الشرطة العسكرية الصهيونية تجمع المزيد من الأدلة لاستخدامها في القضية ضد هؤلاء السائقين. ونقل مراسل الصحيفة عن محامي أحد المتهمين القول" أن القضية ملفقة ولا أساس لها وأن موكله أعتاد الوصول إلي القاعدة العسكرية لتسليم الشحنة أسبوعياً برفقة مجند من الجيش الصهيوني. وخلص مراسل الصحيفة للقول بأن تورط مجندين في القضية أمر في غاية الخطورة لكن هناك حديث داخل الجيش الصهيوني بأن هؤلاء المجندين لم يكونوا على علم بما يجري خاصة بعد تأكيد بعضهم أن سائقي الشاحنات أعتداو إبقاءهم في الطريق لتناول المشروبات والعودة إليهم فيما كان يعلم آخرون بما يفعله السائقون ولكن فضل غض الطرف عما يجري.