خرج الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني لتشييع جثمان الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي الذي ارتقى، أمس، شهيدا إثر اغتياله ومرافقه بصاروخ من طائرة حربية صهيونية استهدفت سيارتهم في مدينة غزة. وبعد إلقاء نظرة الوداع عليه في بيته بحي تل السلطان غربي رفح صحب المشيعون الجثمان إلى مسجد العودة وسط المدينة وصلوا عليه صلاة الجنازة. وانطلق المشيعون الغاضبون نحو مقبرة الشهداء الشرقية في مشهد جنائزي مهيب شارك فيه قادة من الفصائل الفلسطينية وحشد كبير من المواطنين. وأكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد أن الجريمة الصهيونية لن تمر دون حسب معتبرا استمرار التهدئة في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني هو حالة من المهانة التي لا ترضاها فصائل المقاومة الفلسطينية. وخلال كلمته استنكر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نائل مصران الجريمة الصهيونية وطالب كل الفصائل الفلسطينية بالتوحد في لجم العدوان الصهيوني والرد على جرائمه بقوة موضحا بقوله :" إن الشعب الفلسطيني اختار خيار الجهاد والمقاومة وهو يعول بعد الله على فصائل المقاومة ألا تردع المحتلين عن استباحة دمائنا وأوطاننا ". وشدد على أن اغتيال الصهاينة للقادة لن يؤثر في المقاومة الفلسطينية بل سيزيد من التمسك بهذا الخيار، وأن العدو الصهيوني سيندم على جريمته البشعة. وفيما يلي بعض صور المواطنين أثناء التشييع، بالإضافة إلى صور والد الشهيد القيسي وابنه وهما يودعانه.