لم يكتفِ الاحتلال الصهيوني وأذرعه بإجراءاته التنفيذية التهويدية على الارض للمعالم الاسلامية في القدس ، معتمداً سياسية الطمس والتزوير ، بل وصلت يد التزوير الطولى الى الولاياتالمتحدة ، حيث أفادت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ان منظمة يهودية أقامت مؤخراً مجسما كبيرا لحائط البراق ، على أنه "حائط المبكى اليهودي " ، في متحف خاص في حي بروكلين في مدينة نيويوركالامريكية. وقد نظم حفل افتتاح رسمي شارك فيه وزير صهيوني ، فيما تعهدت شركة الطيران الصهيونية "إلعال" بنقل " أوراق الامنيات " التي ستوضع في المجسم ببروكلين ، لوضعها بين حجارة " المبكى" في القدسالمحتلة. من جهتها اعتبرت "مؤسسة الاقصى" أن في إقامة هذا المجسم التهويدي الذي يكرّس أسطورة " المبكى" والهيكل المزعوم ، في الولاياتالمتحدة انما يشير الى المسعى المحموم الذي يبذله الاحتلال لإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى المبارك . واكدت المؤسسة، ان حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك ، ويرتبط ارتباطاً كلياً برحلة الاسراء والمعراج ، وبربط النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – دابة البراق في هذا الحائط ، وان هذا الجدار والساحة التي امامه هما وقف اسلامي بحت وأن ما يدعيه الاحتلال بانه " المبكى" هو مجرد أكاذيب وخرافات . هذا وكانت "منظمة حباد" – احد التيارات الدينية اليهودية المتشددة - وفرعها في نيويورك افتتحت مطلع الاسبوع انشاء مجسم لحائط البراق ، على انه " حائط المبكى اليهودي" ، وذلك في " متحف الاولاد اليهودي" الواقع في حي بروكلين بمدينة نيويوركالامريكية. وأنشأ المجسم في صالة " البيت الاسرائيلي" الذي يحكي الرواية التوراتية التلمودية ، وشارك في الاحتفال الافتتاحي الوزير الاسرائيلي "يولي ادلشتاين " ومدير عام شركة " إلعال" – اليعازر شقدي- وقد دُعي زوّار المتحف الى وضع "ورقة الامنيات " في المجسم المذكور ، على ان تقوم شركة "العاد " بنقلها ووضعها بين حجارة حائط البراق في القدسالمحتلة – الذي يسمّيه الاحتلال حائط المبكى زوراً وبهتاناً - .