حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من اعتزام جمعية إسرائيلية تدعي جمعية الحفاظ على تراث حائط المبكى والهيكل وضع مجسم للهيكل المزعوم في متحف ساحة البراق عند حائط البراق (حائط المبكى)، معتبرة أن الأمر سيوضح كيف ستقسم إسرائيل المسجد بين المسلمين واليهود. وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى في بيان له اليوم الخميس: "أن وضع المجسم في ساحة البراق ما هو إلا تكريس لوجود الهيكل ومفاهيمه ومحتوياته"، مشيرا إلى: "أن المجسم هو بداية فعليه لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى حسب مزاعم اليهود".
وأضاف البيان: "أن إسرائيل تسعى لبسط السيطرة على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وهي بتلك الخطوات والإجراءات تسعى إلى إشعال فتيل حرب دينية شعواء تعم المنطقة بالكامل، محذرا من ردة الفعل المقدسية والفلسطينية على هذه المخططات".
وشدد عيسى على: "أن حكومة الاحتلال تضع مخططا كبيرا ومتكاملا لتهويد كل حجر ومعلم عربي إسلامي ومسيحي في المدينة المقدسة"
مشيرا: "إلى مخطط هدم جسر باب المغاربة ومخطط موقف جفعاتي في سلوان، بالإضافة إلى توسيع ساحة البراق وإقامة مصلى للنساء اليهوديات أسفلها".
مؤكدا: "أن هذه المخططات وغيرها الكثير، تستهدف بالدرجة الأولى المسجد المبارك متناسين أهميته الكبرى للمسلمين الذين لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال بهدمه أو تدميره".
ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية، الأمة العربية والإسلامية، إلى وقفة جادة لحماية القدس والمسجد الأقصى من حملة التهويد التي تستهدفه، مشيدة بإعلان الأزهر الشريف عن يوم العاشر من شهر أبريل المقبل يوما لنصرة الأقصى".
وعلى صعيد متصل استنكرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، الزيارة الاستفزازية التي ينوي أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي تنفيذها يوم الأحد المقبل، برفقة حشد كبير من المستوطنين بهدف الدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك لتحقيق إدعاءاتهم الزائفة.
وقالت الأمانة العامة للمؤتمر في بيان لها اليوم الخميس: "إن دوائر القتل والتزوير في كيان الاحتلال ما زالت ناشطة تحت مسميات مختلفة، إلا أنها واحدة في رؤيتها للقدس ومكانتها العربية التاريخية، مواصلة تهويدها بكل الإمكانيات ضاربة بعرض الحائط كافة المحرمات الإنسانية"، معتبرة هذه الزيارة للاستهانة والاستخفاف بمشاعر العرب وتحديا للفلسطينيين".
وأكدت: "أن أي إجراء ينوي أعضاء حزب الليكود القيام به لاقتحام ساحات المسجد الأقصى هو دعوة صريحة للقتل والتخريب في أرجاء القدس، مذكرة باقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون للمسجد الأقصى عام 2000 واندلاع شرارة الانتفاضة الثانية".
وأشارت إلى: "النوايا السياسية والأمنية المبيتة للتخريب والتهويد خاصة أن حزب الليكود هو الحزب السياسي الحاكم في إسرائيل حاليا وهو الذي يحدد السياسات الرسمية للدولة باعتباره يتمتع بالأغلبية البرلمانية، حيث يحظى بتشجيع ودعم من المؤسسات الرسمية لدولة الاحتلال من أجل التخريب بحق كل ما يمت للإنسان الفلسطيني بصلة".
وناشدت أمانة المؤتمر الوطني الشعبي للقدس الأمة العربية والمجتمع الدولي، التدخل لحماية المقدسات المسيحية والإسلامية والهوية المقدسية العربية من هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة والمتعمدة والساعية لإحكام سيطرتها بشكل كامل في القدسالمحتلة.