مقتل تسعة من رجال الشرطة الأفغانية في إقليم أوروزجان الواقع جنوب البلاد إثر هجوم مسلح نفذه مقاتلون من حركة "طالبان" الليلة الماضية استهدف مركزًا للشرطة. وقالت السلطات الأفغانية إن الهجوم تم بمساعدة شرطي عميل لطالبان، بينما كان هؤلاء العناصر الشرطية نيامًا، مشيرة إلى أن الشرطي العميل ملاحق حاليًا، ويعتقد أنه فر مع مسلحي طالبان. هذا وقد تبنت حركة "طالبان" الهجوم الذي وقع وقال المتحدث باسمها يوسف احمدي: "مهاجمو طلبان اعتقلوا عناصر الشرطة التسعة أولاً ثم قتلوهم". وكان الجيش الأفغاني الموالي للاحتلال بتفوق حركة طالبان واستخدامها لطرق حديثة لاختراق قوات الأمن. وقال جنرال بالجيش الأفغاني يوم السبت: إن طالبان لديها نظام متقدم لاختراق قوات الأمن الأفغانية، وإن التدقيق في اختيار المجندين يجب أن يكون مشددًا للغاية. وأضاف الجنرال عبد الحميد - قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الأفغاني -: "زرع أشخاص مارقين داخل الجيش تم التخطيط له جيدًا بواسطة الأعداء، طالبان قدمت لهم تدريبًا جيدًا". وتابع: "يجب أن نعزز جمع المعلومات بشأن تحركات المجندين والتنصت على هواتفهم المحمولة، ويجب أن نعرف إن كانوا على اتصال بجهات خارج الجيش". وقال مسئولون غربيون وأفغان: إن جنديين أمريكيين قُتلا بالرصاص يوم الخميس في هجوم شمل أفغانيًّا واحدًا على الأقل يعتقد أنه جندي ومدني . وقتل نحو 70 عضوًا بالقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في 42 هجومًا داخليًّا منذ مايو آيار 2007 حتى نهاية يناير كانون الثاني من العام الحالي. وبعض هذه الهجمات نفذتها قوات أمن أفغانية في إطار رد فعلها إزاء حرق نسخ من المصحف.