أعلنت السلطات الأفغانية الخميس أن 9 من رجال الشرطة قتلوا في إقليم أوروزغان في جنوب البلاد في هجوم مسلح نفذه مسلحون من حركة طالبان بمساعدة شرطي عميل لهم. وتبنت حركة طالبان الهجوم الذي وقع الأربعاء، كما أكد المتحدث باسمها يوسف احمدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.
وأشار رئيس مجلس إقليم اوروزغان محمد إبراهيم أخوندزادة، إلى أن "عميلا لطالبان" من بين رجال الشرطة هو الذي سهل وقوع الهجوم.
وقال غلاب خان، رئيس دائرة التحقيقات الجنائية في الإقليم، إنه "كان هناك 10 شرطيين في المركز، نعتقد أن أحد الشرطيين أدخل مسلحي طالبان ليلا بينما كان الجميع نياما. لقد أطلقوا النار وقتلوا 9 شرطيين في حين اختفى العاشر"، مضيفا أن الشرطي ملاحق حاليا ويعتقد أنه "فر مع مسلحي طالبان".
من جهته، أكد المتحدث باسم طالبان أن المهاجمين اعتقلوا الشرطيين التسعة أولا ثم قتلوهم.
وتتزايد أعمال العنف المتصلة بالنزاع في جنوبأفغانستان وشرقها اللتين تعتبران أبرز معاقل حركة طالبان وحلفائها.
ويركز المتمردون هجماتهم على قوات الأمن الأفغانية التي يفترض أن تحل محل القوات الأجنبية وتتولى الشأن الأمني في البلاد بحلول نهاية 2014، وهو الموعد الذي حدده الحلف الأطلسي لسحب جميع قواته المقاتلة من هذا البلد.
وفي 20 فبراير، قتل شرطيان وأصيب أربعة مدنيين في هجوم انتحاري على مركز للشرطة في قندهار، في حين قتل الأربعاء في الولاية نفسها أربعة مدنيين في اعتداء بدراجة نارية مفخخة.