مع تزايد التوتر في المنطقة بسبب التهديدات الإيرانية عبرت حاملة طائرات أمريكية ثانية مضيق هرمز أمس الثلاثاء فقد عبرت حاملة الطائرات الأمريكية "ابراهام لينكولن" مضيق هرمز بعد أكثر من شهر من تحذير إيران لحاملة أخرى من العودة مجددًا إلى الخليج، في الوقت الذي أبحرت فيه زوارق تابعة للبحرية الإيرانية على مقربة من الحاملة. وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر من خلاله ثلث تجارة النفط المحمولة بحرًا إذا أدت تحركات الغرب لمنع تصدير النفط الإيراني إلى إصابة قطاع الطاقة لديها بالشلل, وفقًا لرويترز. وقال الأميرال تروي شوميكر - قائد المجموعة الهجومية التاسعة -: "إذا استمعتم إلى كلام الإيرانيين... قد تعتقدون أن هناك بعض التوتر". وأضاف: "من البديهي أن ننتبه لذلك عند مرورنا، لكنني أعتقد أننا نعبر المضيق، نحن نعبر المضيق في إطار عملنا العادي... هدفنا هو أن نبقي الأمور في إطار الحرفية وإطار الأوضاع العادية". وقال قائد القوات البحرية الأمريكية في منطقة الخليج: إن إيران عززت قواتها البحرية في الخليج، وأعدت زوارق يمكن استخدامها في هجمات انتحارية. لكنه أضاف أنه بإمكان البحرية الأمريكية منعها من إغلاق مضيق هرمز. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد أعلنت الشهر الماضي أن حاملة طائرات عبرت مضيق هرمز وباتت موجودة في الخليج. وقال المتحدث باسم البنتاغون: "إن الحاملة أجرت عبورًا روتينيًّا لمضيق هرمز في 22 يناير بهدف قيادة العمليات الأمنية البحرية"، مؤكدًا أن اجتياز المضيق حصل "من دون حوادث". وواكب حاملة الطائرات التي بإمكانها حمل ما يصل إلى 80 طائرة ومروحية الطراد يو إس إس كايب سانت جورج ومدمرتين. ومن ناحيتها، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن سفينة عسكرية بريطانية وأخرى فرنسية كانتا في عداد القطع العسكرية التي واكبت حاملة الطائرات الأمريكية لدى عبورها المضيق. وفي بيان لها، لفتت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن وجود قطع بحرية فرنسية وبريطانية إلى جانب مجموعة تابعة للبحرية الأمريكية "يشير إلى الالتزام الدولي بالإبقاء على حق العبور (في مضيق هرمز) تماشيًا مع القانون الدولي".