أكدت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 13 شهيد بنيران الأمن السوري أغلبهم في ريف دمشق، فيما شهدت مناطق بريف دمشق نزوحًا جماعيًّا جراء أعمال العنف. وفي موازاة ذلك أكد متحدث باسم "الجيش السوري الحر" أن حركة الانشقاقات من الجيش النظامي والاشتباكات تكثفت في مناطق ريف دمشق، و"يقع بعضها (الاشتباكات) على بعد نحو 8 كلم" من العاصمة. وأوضح شهود عيان أن أصوات إطلاق نار كثيفة سمعت في شارع بغداد وساحة التحرير وسط العاصمة خلال يوم أمس، فيما أكد عنصر من الجيش الحر أن الاشتباكات جرت في جوبر وامتدت إلى ساحة العباسيين وسط دمشق. وأوضحت المصادر أن العاصمة شهدت انتشارًا عسكريًّا غير مسبوق في الأماكن العامة، فيما قامت قوات الأمن بزيادة تعزيزاتها العسكرية والحواجز على مداخل الأفرع الأمنية والمناطق الحساسة. وأكدت المصادر أن اشتباكات متقطعة بين قوات الرئيس السوري وعناصر الجيش الحر جرت خلال يوم أمس في مناطق داريا وجوبر وحرستا ودوما، مشيرة إلى أن السلطات السورية اقتحمت مناطق المعضمية ودوما ورنكوس، فيما رابطت على حدود حرستا وداريا التي تحاصرها عشر دبابات ومئات عناصر الأمن، حسبما نقلت "العربية. نت". وتفيد الأنباء الواردة من ريف دمشق أن المناطق الشرقية منها تعيش نقصًا حادًّا في المواد التموينية والطبية بسبب قطع الإمدادات عنها، في وقت منعت فيه قوات الأسد محطات الوقود من بيع مشتقات النفط للأهالي، وسط انقطاع شبه متواصل للكهرباء والاتصالات والإنترنت. إلى ذلك أفاد مواطنون سوريون أن المناطق الشرقية في ريف دمشق التي تواجه حملة عسكرية عنيفة خلال اليومين الماضيين تشهد نزوحًا جماعيًّا جراء القصف العنيف الذي تتعرض له تلك المناطق. وأضافت المصادر أن عائلات في مناطق دوما ورنكوس ومسرابا وعربين وعين ترما نزحت إلى العاصمة وسط أنباء عن تصعيد الحملة العسكرية خلال الأيام القادمة، في حين شهدت مناطق داريا وحرستا ومناطق أخرى نزوحًا جزئيًّا. وتشهد منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق حملة عسكرية متواصلة لليوم الرابع على التوالي هي الأعنف منذ اندلاع الثورة في 15 مارس/الماضي، في سعي من الحكومة السورية لإخماد الاحتجاجات في تلك المناطق. وتأتي تلك الحملة بعد انفلات أمني شهدته تلك المناطق وسيطرة عناصر الجيش الحر على مدن دوما وسقبا وعربين، القريبة من العاصمة السورية دمشق.