قال الشيخ الدكتور محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين "إن قانون النفط والغاز لن يخدم الشعب العراقي، بل هذا القانون لمصلحة شركات النفط". جاء ذلك في كلمته التي القاها في الندوة الحوارية التي اقامها المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية بعنوان (مستقبل الثروة النفطية في العراق في ضوء قانون النفط والغاز الجديد) في فندق الفور سيزن في العاصمة الأردنية عمان واضاف الدكتور الفيضي أن هذه الندوة بينت بوضوح السلبيات الكثيرة في قانون النفط الجديد. وفي ختام مداخلته تساءل الشيخ الفيضي قائلا: هل تمرير القانون بصيغته الحالية يحقق مصلحة؟! وكم يستغرق دراسة هذا القانون من الوقت؟! وهل يوافق البرلمانيون على عرض القانون على لجنة مختصة من الخبراء النفطيين. هل سيوافق المجلس او لا؟!. وشارك في الندوة برلمانيون وخبراء في القطاع النفطي منهم الدكتور عصام الجلبي وزير النفط العراقي السابق والأستاذ ضياء البكاء و الدكتور فالح الخياط والدكتور كريم الشماع الخبير النفطي ومدير المشتقات النفطية قبل الاحتلال والدكتور مالك دوهان الحسن وزير العدل السابق، ونقلها عدد من القنوات الفضائية بصورة مباشرة. وقد اقام المركز هذه الندوة في محاولة حيادية منه لتقديم دراسة لقانون النفط العراقي الجديد. وتضمنت الندوة مداخلات للعديد من البرلمانيين العراقيين الذين أكدوا ان تمرير هذا القانون هو وصمة عار في تاريخ البرلمان العراقي، وان الشرفاء من العراقيين ينبغي أن يتوحدوا للوقوف ضد هذا المشروع. ومن الجدير بالذكر ان هيئة علماء المسلمين كانت قد اصدرت بيانا برقم 382 بتاريخ 6/3/2007 م حذرت فيه من اقرار قانون النفط والغاز في البرلمان بعد ان وافق مجلس الوزراء عليه. وقالت الهيئة في بياناها "إن الشعب العراقي يراقب كل هذه المشاهد، ولن يسمح لأحد بالمتاجرة بمقدراته، ولن يغفر لمن يهدرها، وإن من يسعون إلى إصداره إذا ظنوا أن تمرير هذا القانون فرصتهم لجني الأرباح على حساب هذا الشعب فإنهم واهمون، وعليهم أن يعيدوا النظر في حساباتهم؛ لأن الاحتلال لن يطول، والحق بالتالي يعود إلى نصابه عاجلاً أم آجلاً".