تتوالى حلقات مسلسل التفجيرات في العراق، حيث قتل اليوم تسعة أشخاص على الأقل وأصيب خمسة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في بلدة برطله قرب الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق. واستهدف الانفجار مجمع الغدير السكني الذي يؤوي أسرا مهجرة من طائفة الشبك، حسبما أدلى به مسئولون عسكريون وطبيون في المحافظة. وقال مصدر طبي في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس إن عددا من النسوة والأطفال كانوا بين الضحايا، مضيفا ان بعض الجرحى نقلوا إلى مستشفى في مدينة اربيل. وقالت الشرطة في وقت لاحق إنها عثرت على مفخخة أخرى في موقع الحادث قامت بإبطال مفعولها. والشبك جماعة تضم في صفوفها خليطا من قوميات عدة عربية وكردية وتركمانية، تقطن في قرى في الجانب الشرقي من الموصل ويبلغ تعدادها نحو 30 ألفا، كما أن المنطقة التي وقع فيها التفجير (شرقي الموصل) تتنازع السيطرة عليها الحكومة المركزية وإقليم كردستان. يذكر أن الموصل كانت في السنوات الماضية تعتبر معقلا "لتنظيم القاعدة"، وشهدت معارك شرسة شهدها العراق عقب الغزو والاحتلال الأمريكي. ويشهد العراق في الأيام الأخيرة تصعيدا في الهجمات وأعمال العنف استهدفت الزوار الشيعة المشاركين في زيارة أربعينية الإمام الحسين، وأهدافا أخرى، وذلك عقب الأزمة السياسية التي تفجرت منذ شهر تقريبا عندما أصدرت الحكومة التي يرأسها نوري المالكي مذكرة إلقاء قبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. وكان انتحاري قد فجر نفسه يوم السبت الماضي وسط جموع الزوار في منطقة الزبير بمحافظة البصرة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا.