ينتظر أن تعلن كل من السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية اليوم الأربعاء عن تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية في أعقاب اللقاء المزمع عقده اليوم للمرة الثانية بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية للاتفاق على اللمسات النهائية لحكومة الوحدة الوطنية المقرر تشكيلها تطبيقا لاتفاق مكةالمكرمة. وقد أعلن بعض المسئولين الفلسطينيين عقب لقاء عباس وهنية الذي استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم أن حكومة الوحدة ستعلن قبل نهاية الأسبوع الجاري. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس إننا نعيش اللحظات الأخيرة التي تسبق تشكيل حكومة الوحدة مضيفا أن ثمة صعوبات يتعين تجاوزها وتتعلق خصوصا بوزارة الداخلية لكن المناقشات كانت جدية وإيجابية. من جهته ذكر رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي عزام الأحمد أن أسماء الوزراء الستة من حركة فتح قد اختيرت وستعلن قبل نهاية الأسبوع. من ناحية أخرى توعدت حركة حماس بالانتقام لمقتل قائد كبير بجناحها العسكري بقطاع غزة في تجدد لأعمال العنف. فيما نفى مسئول من فتح مسؤولية الحركة عن مقتل علاء الحداد قائد كتائب عز الدين القسام في غزة وزعم أنه نتج عن خصومة عشائرية. وقال متحدث باسم كتائب القسام إن مسلحين من جهاز الأمن الوقائي الذي تهيمن عليه فتح فتحوا النار على سيارة الحداد مما أدى إلى مصرعه. ووصف المتحدث العملية بأنها عمل خطير وإجرامي وقال إن كتائب القسام لن تقف صامتة بينما يُراق الدم الفلسطيني وستعاقب القتلة. وفي تطور آخر توقعت الحكومة الفلسطينية أن يتم قريبا حسم قضية آلان جونسون صحفي الBBC الذي تعرض للخطف أمس الأول في القطاع. وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد خلال اعتصام نظمه الصحفيون في غزة للتضامن مع جونسون، إن الحكومة لديها معلومات مؤكدة عن الجهة التي تقف وراء اختطافه. غير أن أجهزة الأمن بقطاع غزة أكدت أنها لم تعثر على أي خيوط توصل إلى الخاطفين رغم الحملة الأمنية المكثفة التي بدأتها أمس الأول، وشملت إقامة الحواجز في مختلف مناطق القطاع.