دخل معتقلو "جوانتانامو" في إضراب عن الطعام احتجاجًا على استمرار حبسهم دون محاكمة وفي ظل ظروف سيئة تخالف أبسط قواعد حقوق الإنسان؛ فقد بدأ معتقلو "جوانتانامو" الثلاثاء اعتصامًا وإضرابًا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام في إطار حملة دولية يقوم بها ناشطون لإغلاق المعتقل على الفور، وذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة لإنشائه عام 2002. وتطالب الحملة بإطلاق سراح المعتقلين الذين يصل عددهم حاليًا إلى 171 من بينهم 165 لم توجه لهم حتى الآن أي تهمة. يذكر أن" جوانتانامو" استقبل منذ إنشائه قبل عشر سنوات 779 معتقلاً ينتمون إلى 48 دولة، وتتهم منظمات عدة تعنى بحقوق الإنسان الولاياتالمتحدة بممارسة إجراءات لا إنسانية بحق المعتقلين وتعذيبهم بشكل منهجي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وعد بإغلاق المعتقل نهائيًّا بعد فوزه في الانتخابات عام 2008، لكنه لم يغلق إلى الآن. فقد أقر أوباما في وقت سابق من العام الماضي مشروع قانون الاعتماد الدفاعي الذي يحظر بشكل فعلي نقل المشتبه بهم المحتجزين في سجن جوانتانامو إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمتهم جنائيًّا, في خطوة ستجعل من الصعب إغلاق هذا السجن قي وقت قريب. وقال أوباما في بيان بشأن التوقيع على هذا المشروع: "رغم اعتراضي القوي على تلك البنود التي تعارضها إدارتي بشكل مستمر، فقد وقعت على هذا القانون بسبب أهمية إجازة الاعتمادات من بين أمور أخرى لأنشطتنا العسكرية في 2011. ويتضمن قانون الاعتماد الدفاعي للسنة المالية 2011 بنودًا تمنع تمويل نقل المشتبه بهم من سجن جوانتانامو إلى الولاياتالمتحدة. ويحد القانون أيضًا من استخدام أموال معينة لإرسالهم إلى دول أخرى ما لم تتوفر شروط معينة.