طلب عدد من أعضاء الكونغرس، من الديمقراطيين المعارضين للحرب، إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، بالإعلان عن جدول زمني للانسحاب من العراق، ملوحين بفرض قيود على تمويل الحرب. ودعا النواب الديمقراطيون البيت الأبيض إلى الإسراع في إعادة الجنود الأمريكيين إلى وطنهم، وإنهاء الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق، منذ ما يقرب من أربع سنوات. ووجه النواب الأعضاء في ما يعرف ب"منتدى الخروج من العراق"، رسالة إلى زملائهم بمجلس النواب، اتهموا فيها إدارة الرئيس بوش بممارسة الألاعيب خلال الحرب بالعراق. وجاء في الرسالة: "ما من شك في أن التحرك باتجاه إنهاء هذه الحماقات، سيحمل معه بعض المخاطر السياسية، كما أن اتهام الديمقراطيين بالاستسلام خلال حرب فيتنام، رغم أن كل الدلائل كانت تشير إلى أنها حرب لا يمكن تحقيق النصر فيها، يهز بمصداقية الحزب فيما يتعلق بقضايا الأمن الوطني على مدى جيل طويل." كما أشار النواب، في رسالتهم، إلى أن تكلفة الحرب على العراق أصبحت غير محتملة، مما يكلف الخزانة الأمريكية ما يزيد على ثمانية مليارات دولار شهرياً. وأضافوا: "ان مزيداً من التأجيل من جانب الإدارة الأمريكية، في اتخاذ تحرك إيجابي لإنهاء هذه الحرب، سوف يؤدي إلى مزيد من المخاطر سواء للولايات المتحدة، أو لغيرها من المناطق الأخرى من العالم." وكان أعضاء بارزون عن الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ، قد أعلنوا في وقت سابق، عزمهم طرح خطة جديدة لنزع التخويل الذي منحه المجلس في عام 2002 للرئيس بوش بشن حرب في العراق، واستبداله بخطة تحد من دور قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، وتنص على البدء بسحب القوات من هناك. إلا أن البيت الأبيض حذر من أن البدء بسحب القوات الأمريكية من العراق، وفقاً لما يطالب به الحزب الديمقراطي، سوف "يؤدي إلى إشاعة الفوضى في بغداد"، على حد زعمه. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني فراتو، إن القوات الأمريكية المنتشرة في العراق، تقوم بتنفيذ وعد الرئيس بوش بإقرار "الأمن في بغداد"!!، وتفعيل ما جاء في قرار مجلس الأمن بشأن انتشار القوات الدولية في العراق