أكدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أنها ترفض الحديث عن أي تهدئة مع العدو الصهيوني وخاصة في هذه الفترة التي يتواصل فيها العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في العديد من أنحاء الأراضي المحتلة . وقال خضر حبيب القيادي في الحركة إننا لسنا مستعدين لأي تهدئة مع العدو الصهيوني لأننا لا نرى جدوى من ذلك فقد نقض العدو هذه التهدئة التي كانت في قطاع غزة من خلال عدوانه المتكرر على مدن الضفة والقطاع. وأشار حبيب إلى أن هناك مشروعاً قُدِّم من بعض الأطراف الفلسطينية لاستكمال التهدئة وشمولها الضفة المحتلة مؤكداً موقف الحركة الواضح بأنه لا يمكن الحديث الآن عن تهدئة مع الكيان الصهيوني الذي يصر على استهداف الشعب الفلسطيني وممارسة الاغتيالات. وأضاف القيادي في حركة الجهاد أن العدو الصهيوني يريد أن تظل يده طليقة في استهداف وضرب شعبنا مشيراً إلى أنّ الجانب الصهيوني إن كان يريد تهدئة فعليه وقف العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته مضيفا إذا نفّذ العدو التهدئة فإننا سننظر في إعلان التهدئة. وعن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قال حبيب إننا لن نقف حجر عثرة في تشكيل الحكومة وسنكون أول من يقدم المساعدة لها ولكن ليس على حساب شعبنا وحقه في المقاومة مادامت هناك ممارسات بشعة بحق شعبنا الفلسطيني. وعلى نفس السياق نفى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا ما أشيع في بعض وسائل الإعلام من أنّ الفصائل الفلسطينية وافقت على تثبيت التهدئة مع الكيان الصهيوني في قطاع غزة ومدها لتشمل الضفة الغربية. وقال مهنا إن الفصائل الفلسطينية الخمسة ومن بينها الجبهة الشعبية التي اجتمعت وناقشت الورقة التي قُدِّمت لها بتثبيت التهدئة المعمول بها في قطاع غزة ومدها لتشمل الضفة الغربية قد رفضت هذا الطلب. وأكد مهنا أن الفصائل شدّدت على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال طالما بقي الاحتلال جاثماً على أرضنا مشيراً إلى أنّ الفصائل طالبت بوقف العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني قبل الحديث عن أي تهدئة مع الاحتلال الذي يواصل عدوانه على مناطق عدة في الضفة الغربية ويستمر في مساعيه لتهويد القدس وتكريس الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري الذي يلتهم مساحات واسعة من أراض الضفة ويقطع أوصالها ويعزل مناطق عدة فيها عن بعضها البعض. من ناحية أخرى اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم مدينة جنين ومخيمها وقرية بير الباشا وبلدة سيلة الحارثية واختطفت 6 مواطنين فلسطينيين أربعة منهم عن حاجز عسكري متنقل شرقي المدينة. وذكرت مصادر محلية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة والمخيم منتصف الليلة الماضية وجابت الشوارع والأحياء وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت على المنازل بشكل عشوائي وانسحبت في ساعات الصباح دون أن يبلغ عن أية اعتقالات. وأضافت أن قوة أخرى من جيش الاحتلال معززة بعد عربات عسكرية اقتحمت قرية بير الباشا الواقعة على شارع جنين نابلس جنوبالمدينة حيث قام الجنود بعمليات تفتيش في محيط عدد من المنازل المحاذية للشارع الرئيس الذي يمر من وسط القرية. وقالت مصادر في القرية إن جنود الاحتلال أقاموا حاجزاً عسكرياً وسط القرية حيث أوقفوا المركبات وأخضعوها للتفتيش، ودققوا في بطاقات هويات المواطنين مما تسبب في عرقلة حركتهم وتأخرهم عن الوصول إلى أماكن أعمالهم. وفي بلدة سيلة الحارثية؛ اختطفت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم شابين بعد اقتحام البلدة ودهم منزليهما، حيث اعتقلت الشاب محمد غالب جرادات (25 عاماً)، والشاب محمد وجيه جرادات (20 عاماً) واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وقال شهود عيان إن قوة عسكرية صهيونية أقامت مساء الجمعة حاجزاً عسكرياً مفاجأ بالقرب من حي السويطات على الطريق الشرقي للمدينة، واختطفت أربعة شبان من مدينة جنين والمخيم. وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز أوقفوا السيارة التي كانت تقل الشبان الأربعة، وفتشوها ودققوا في طاقات ركابها واعتقلوا كلاً من: محمود محمد جلبوني (18 عاماً)، صائب محمود كميل (17 عاماً) من المدينة، والشقيقين التوأمين مراد وعازر عزمي عبادي (17 عاماً) من المخيم، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة. كما اعتقلت قوات العدو الصهيوني خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية ثلاثة مواطنين على الاقل في محافظة بيت لحم فيما شهد محيط مسجد بلال بن رباح مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال. وقام جنود العدو على حاجز "الكونتينر" شمال شرق بيت لحم باعتقال الشرطي بكر سالم مسلم شعلان ( 20 عاما) من سكان بيت لحم واقتادوه الى جهة مجهولة. وكان شعلان متوجهاً الى محافظة رام الله ليلتحق بعمله في جهاز الشرطة بالمحافظة عندما جرى اعتقاله. وكانت قوات العدو اعتقلت الشاب احمد النوباني بعد اقتحام حي الكركفة في مدينة بيت لحم والمعتقل من سكان محافظة رام الله كما اعتقلت الشاب قاسم طه أبو عليا (29 عاما) بعد مداهمة منزله في مدينة الدوحة غرب بيت لحم. وشهد محيط مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي تصدت لمسيرة حاشدة تنديداً بالاعتداءات على المسجد الاقصى واغلاق المدينة المقدسة في وجه المصلين. واطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز على المتظاهرين ما ادى الى وقوع العديد من حالات الاختناق في صفوفهم. كما ألقى مقاومون عدداً من العبوات الأنبوبية على موقع عسكري لقوات الاحتلال في محيط قبة راحيل شمال بيت لحم, واعترف العدو بالهجوم دون أن يعترف بوقوع اصابات. وعلى اثر ذلك اقتحمت قوات الاحتلال اطراف مخيم عايدة الشرقية وداهمت منازل السكان بحجة البحث عن منفذي الهجوم دون ان تتمكن من اعتقال أحد. هذا وقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية خلو المستشفيات في الضفة الغربية وقطاع غزة من الجرثومة التي انتشرت في مستشفيات الاحتلال الصهيوني مؤخرا مشددة على جاهزيتها التامة للتعامل مع مختلف الحالات. وطمأن خالد راضي الناطق باسم الوزارة جماهير الشعب الفلسطيني بأن مستشفيات السلطة الفلسطينية خالية من الجرثومة المنتشرة في المستشفيات الصهيونية، مؤكداً خلو المستشفيات الفلسطينية منها بشكل كامل. وأوضح راضي أن وزارة الصحة على جاهزية لمتابعة كل العينات والمسحات من كل المستشفيات مشيرا إلى أن مسحات شهر فبراير الماضي تؤكد خلو المستشفيات الفلسطينية من الجرثومة. وحث الناطق باسم وزارة الصحة المواطنين على ضرورة تفادي الازدحام داخل المستشفيات والاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة، إضافة إلى عدم الاحتكاك بمن تثبت إصابته بالجرثومة، لا قدر الله. وأشار إلى أن وزارة الصحة شددت من إجراءات الوقاية الاحترازية، وقال: "هناك تشديد في التعقيم داخل أقسام الأطفال والحضانة والعناية المركزة والعمليات. وأضاف راضي أن قسم الوبائيات في وزارة الصحة يتابع كل ما يتعلق بهذه الجرثومة، كما يتابع الحالات التي تعالج داخل الكيان الصهيوني"، مجدداً التأكيد على خلو المستشفيات الفلسطينية من أي حالة إصابة بهذه الجرثومة. وكان بين 120 إلى 200 مريض قد لقوا مصرعهم مؤخراً في المستشفيات الصهيونية (حسب صحيفة /يديعوت أحرونوت/ الصهيونية)، بعد أن أصيبوا بجرثومة فتاكة كانت معروفة من قبل، إلا أنها مرت على ما يبدو بطفرة جعلت المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاجها غير فعالة. وتبين التقارير أن مئات المرضى أصيبوا بتلك الجرثومة التي يطلق عليها الأطباء اسم "كلبسيالا"، وأن نسبة الوفاة بين المصابين بتلك الجرثومة تصل إلى 30 في المائة.