رأت صحيفة وول ستريت جورنال أن العنف الذي تعامل به الجيش مع المعتصمين السلميين يقلل من احترام الشعب المصري للمؤسسة العسكرية الآخذ أصلا في التداعي. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الأحداث ستقوض بدرجة أكبر شعبية الجيش بين قطاعات كبيرة من المواطنين المصريين وستؤدي الى تقليل سقف طموحات المؤسسة العسكرية بعد انتقال الحكم ليكون حكما مدنيا. واعتبرت وول ستريت جورنال أن العنف والوحشية التي تعاملت بها قوات الجيش يصب في مصلحة تيارات الاسلام السياسي التي تتصاعد مكاسبها الانتخابية بعد نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات التي تشير الى اكتساح الاسلاميين لها. وعليه فإن البرلمان "العديم الصلاحيات نظريا" الذي سيتألف بشكل أساسي من الاسلاميين سيقوى في مواجهات المجلس العسكري وسيكون أقدر على اجباره على تنازلات أهمها تعيين حكومة. ولفتت الصحيفة الى أن الجيش بانشاءه حاجزا بينه و بين المتظاهرين فهذا يعني أنه يتوقع السيناريو الأسوأ وقد يتطور الأمر لنوبة من العنف في قوة أحداث محمد محمود التي راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلا. وقالت إن الجيش تعلم درسا من أحداث محمد محمود فلم يطلق الغاز المسيل للدموع و لم يجعل قوات الشرطة في مواجهة المتظاهرين و لكن هناك تقارير على أن قوات الجيش استخدمت الرصاص الحي لقتل المتظاهرين!.