قال وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع عن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مقابل الجندى الصهيونى جلعاد شاليط والتى ستتم فى وقت لاحق اليوم الأحد بأنها "تافهة" وشكلية .. خصوصا أن 70% من المفرج عنهم أوشكوا على إنهاء فترة سجنهم. وأوضح قراقع - فى تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - أن الصليب الأحمر الدولى أبلغ وزارة الأسرى رسميا بأن المرحلة الثانية (550 أسيرا) ستنفذ بعد الساعة الثالثة عصرا، وأنه جرى تجميع المفرج عنهم فى معتقلات (عوفر - هشارون إيشل) تمهيدا لإطلاق سراحهم، ومن ثم التوجه إلى مقر المقاطعة، حيث يستقبلهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) مساء اليوم. وانتقد وزير الأسرى هذه الدفعة لأنها استثنت الأسرى المرضى والقدامى الذين تجاوزت محكومياتهم 20 عاما وخمس أسيرات من بينهن ثلاث من عرب الداخل..لافتا النظر إلى أن الأسرى المرضى المقيمين فى مستشفى سجن الرملة الصهيونى مصابون بخيبة أمل كبيرة ، خصوصا أنهم سمعوا الكثير من التصريحات التى أكدت أولوية الإفراج عنهم. وحذر قراقع من أن هناك عددا كبيرا من الأسرى المشلولين والمعاقين والمصابين بالسرطان وبفقدان البصر يقتربون من الموت كل يوم.. خصوصا أنهم يتعرضون للإهمال الطبى ويعيشون تحت ضغط التوتر النفسى والعصبى وتتصاعد آلامهم وأوجاعهم فى ظل ظروف لا إنسانية وغير صحية يعيشونها فى قسم مغلق فى مستشفى سجن الرملة يفتقد للحد الأدنى من الشروط الصحية الملائمة. ولفت إلى أن الأولويات غابت فى صفقة التبادل بشقيها وطغت الحزبية والانتقائية على مجملها وتركت فى النهاية للسيف الصهيونى ليجزىء الأسرى ويصنفهم بما فيهم المرضى دون مراعاة أى اعتبار إنسانى وكأنه يحكم عليهم بالهلاك الأبدى.