وصفت الولاياتالمتحدة الأربعاء حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة"، ودعت كل من روسيا والصين والهند إلى وضع السياسة جانبا والوقوف مع الغرب لاتخاذ تحرك ضد النظام السوري. وقال فريدريك هوف المنسق الخاص لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية في جلسة استماع في مجلس النواب حول السياسة الأميركية بشأن دمشق "نحن نرى أن هذا النظام يساوي مجموعة من الأحياء الأموات"، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي شهادة أمام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية حول الشرق الأوسط في مجلس النواب، قال هوف إنه من الواضح أن نظام الأسد الذي تقوم قواته الأمنية بحملة قمع ضد المتظاهرين منذ أشهر، لن يبقى. وأضاف أنه "من الصعب توقع المدة التي لا تزال أمام" النظام السوري. وقال إنه إذا تمكن الأسد من التشبث بالسلطة، فسيكون كمستبد "يرأس بيونغ يانغ في بلاد المشرق" تكبله العقوبات تماما مثل نظام كوريا الشمالية المعزول. وقال هوف إنه من المهم أن يقوم مجلس الأمن الدولي بحماية السوريين من قوات الأمن السورية القمعية، داعيا كلا من روسيا والصين والهند إلى التوقف عن معارضة قيام الأممالمتحدة بتحرك. وأضاف "نتقدم من تلك الحكومات التي تحمي هذا النظام من إرادة المواطنين السوريين بالطلب التالي: لا تجعلوا المدنيين الأبرياء يدفعون ثمن حساباتكم السياسية". وتابع "إن واجب المجتمع الدولي تجاه الشعب السوري يتجاوز سياسة السلطة". وقال "نحن نطلب من روسيا والصين والهند وغيرها من الدول أن تجيب على بعض الأسئلة الأساسية: هل يسمح النظام بالتظاهر السلمي؟ هل يسمح النظام للمعارضة السياسية بأن تنظم نفسها وأن تناقش وتحاور دون خوف من الاغتيال أو الاعتقال؟". وأضاف "إذا نجح النظام من خلال جهوده الدموية في إنقاذ نفسه على حساب سوريا، فان الجميع سيخسرون. ولذلك نطلب من هذه الدول التي عارضت جهود الأممالمتحدة لحماية المدنيين السوريين، إعادة النظر في موقفها".