تطابقت الرواية الرسمية السعودية عن مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" مع نظيرتها التي أطلقها نائب قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، وقد شكك الكثيرين في الرواية الرسمية بسبب عدم تطابقها مع التقارير الأمنية التركية التي كشفت تفاصيل اغتيال الصحفي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول ، على يد 15 عنصرًا أمنيًا سعوديًا . وقد أعلنت بالأمس ، السلطات السعودية ، وفاة خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول ، نتيجة شجار مع أحد الأشخاص داخل السفارة، وهي الرواية التي تنبأ بها خلفان قبل ثلاثة أيام. وغرد ضاحي خلفان يوم 17 أكتوبر الجاري : "لو افترضنا أن موظفا في القنصلية السعودية في تركيا اعتدى على خاشقجي في خلاف على استصدار شهادة، أدى ذلك الاعتداء إلى وفاة خاشقجي، فمن المؤكد أن الشجاعة الأخلاقية التي نعرفها في السعوديين أن يقروا بصحة الواقعة ويقيموا الحد على المعتدي، ويسلموا جثة المجنى عليه إلى ذويه".
ورأى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، إن بن سلمان تأخر في إعلان مقتل "خاشقجي" لإنه كان يرسم سيناريو ورواية يخرج بها بأقل الأضرار من قتل خاشقجي، وتطابق اختياره مع سيناريو خلفان. وعلق أحد النشطاء قائلًا :"المضحك في هذه المسرحية أنهم اعتمدوا الفكرة الغبية التي طرحها ضاحي خلفان" ، وقال آخر :"انتم صاحيين ؟ ايش هالتخبط هذا ؟ من يومين المسطول ضاحي خلفان يوحيلكم بهالفكرة الغبية، تقومون اليوم تتبنوها فعلاً؟ طيب ليش الجثة مختفية؟وينها؟و اذا تم العثور عليها و طلعت الجثة مقطعة، ايش التفسير؟" . وقالت الناشطة ملاك منصوري : "شر البلية مايضحك...انكار وكذب لمدة 18 يوما، وسب وشتم وخوض في الاعراض بأبشع البذاءات وعلى التلفزيونات، ليعترفوا أخيرا بأن الرجل قد مات ،إثر مشادة كلامية أدت الى شجار توفي على إثره خاشقجي...ياخوف انه هذه الرواية "الصبيانية" تكون من بنات افكاره، كولومبو زمانه، ضاحي خلفان...فضيحة !" واعترفت الحكومة السعودية بمقتل خاشقجي بعد 18 يوما على إنكارها ، كما أصدرت أوامر ملكية بالقبض على 18 مشتبها بهم، وإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، والمستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني من منصبيهما.