أشارت صحيفة «هآرتس» الصهيونية إلى أن الكيان الصهيوني قد بدا بالضم الفعلي للأراضي الفلسطينية شمال وادي الأردن، وإلحاقها ب«كيبوتس ميراف»، لتبتلع بذلك المزيد من الأراضي، في وقت كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» ان الاحتلال يعكف على إخراج وتنفيذ مشاريع تهويدية تقدر بملايين الدولارات لشارعين رئيسيين في البلدة القديمة بالمدينةالمحتلة، يوصلان إلى المسجد الأقصى. وطبقا لما ذكرته على موقعها الاليكتروني الجمعة، فإنه تم تغيير مسار جدار الضم والتوسع الصهيوني في هذه المنطقة ليلتهم حوالي 1500 دونم من الأراضي الفلسطينية. وشق الكيان الصهيوني الطرق وصادر الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى المستوطنات، في حين يعتقد أن هذه هي الخطوة الأولى لضم ومصادرة الأراضي المملوكة للفلسطينيين ونقلها للسيادة الإسرائيلية. وقال مسئول «كيبوتس ميراف» ديفيد يسرائيل: «يجري زراعة هذه الأرض منذ أعوام وتزيد عدد المحاصيل الحقلية بما في ذلك الذرة وكذلك الحمضيات، فاتفق مع دائرة أراضي الكيان الصهيوني على التوسيع»، على حد وصفه. لكن الناطقة باسم دائرة أراضي الكيان الصهيوني اوتال تيابر نفت أن يكون للدائرة علم مسبق بهذه الخطوة، على حد زعمها. وقدم عدد من ملاك الأراضي وثائق تظهر قطع الأراضي العائدة للفلسطينيين الغائبين الذين هجروا خلال حرب الأيام الستة العام 1967. وقال اشرف مدارسة، وهو فلسطيني يملك 36 دونماً منذ العام 1961، ان الإدارة العسكرية الصهيونية أخبرته بأنه لم يعد يملك هذه الأرض. ووفقا للقانون الدولي، فإن الكيان الصهيوني هو حارس أملاك الغائبين في الضفة الغربية ويمنع إعطاؤها للمستوطنين. في هذه الأثناء، أعلنت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها أنها من خلال رصدها ومتابعاتها لملف تهويد القدس، علمت أن مؤسسات الاحتلال الصهيوني في القدسالمحتلة تعكف هذه الأيام على إخراج وتنفيذ مشاريع تهويدية تقدر بملايين الدولارات لشارعين رئيسيين في البلدة القديمة بالقدس، يوصلان إلى المسجد الأقصى. وأشارت «مؤسسة الأقصى» إلى أن الاحتلال يسعى إلى تهويد محيط المسجد الأقصى ويحاول تغيير الطابع العمراني والأثري والحضاري الإسلامي والعربي في البلدة القديمة بالقدس وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى ويستعمل شعارات ومسمّيات الترميم والصيانة وتصليح في البنى التحتية من أجل تنفيذ مشاريع تهويدية للقدس وأحيائها. ونشرت وسائل إعلام صهيونية أن ما يسمى ب«سلطة تطوير القدس»، وهي أحد أذرع الاحتلال لتهويد المدينة، أعلنت عن عدة مناقصات ل«ترميم» الشارعين المركزيين في الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس، وهما الواد وباب حطة