دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " و "تويتر" ، حملة إلكترونية وشعبية تحت شعار "#خليها_تحمض" و "#خليها_تعفن" ، لمقاطعة الفاكهة حتى يوم 9 سبتمبر القادم ، عقب أرتفاع أسعارها بشكل جنوني ، وباتت ليست في متناول المواطن البسيط . وقد شهدت أسعار الفاكهة ارتفاع جنوني ، حيث وأصبح كيلو العنب ب30 جنيها بعد أن كان ب10 جنيهات، وكيلو الجوافة ب16 جنيها وهذا ضعف ثمنها، والمانجو وصلت ل50 جنيه بعد أن كانت ب 18 و20 جنيه حسب نوعها، والبرقوق سجل 30 جنيهًا للكيلو الواحد. وتداول عدد كبير من وراد السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي هشتاج "#حملة_مقاطعة_ الفاكهة" و "#خليها_تحمض" و "#خليها_تعفن" . وعلق أحد النشطاء ساخرًا : "اعتقد ان حملة #خليها_تحمض مش لازم تتعمل ضد الفاكهة كلها، فاكهة واحدة لو حمضت أسعار كل حاجة في البلد هتنزل وربنا هيرفع مقته وغضبه عنا، البلح.." وقال الناشط الحقوقي عمرو أبو خليل:" هي حملة مقاطعة الفاكهة متوجهة لمين بالظبط عشان بس نفهم العنب البناتي ب 22 جنيه المانجة الزبدة اللي هي أرخص نوع برضه ب 22 جنيه وباقي الأنواع مابين 35 واربعين جنيه البلح الأحمر نازل ب 15 جنيه ده برضه المفترض انه فاكهة شعبية واحنا جنب رشيد بلد المليون نخلة يبقى الحقيقة على الارض ان الناس الغلابة أصلا غير مخاطبين بالحملة أصلا لأنهم لايحاولوا التعامل مع موضوع الفاكهة أصلا”. وتابع:"يبقى يمكن المقصود بها احنا بقايا الطبقة الوسطى فاحنا مش حنتكسف نقول اننا فعلا لغينا بند الفاكهة والتحلية كلها منذ شهور لانه اصبح نوع من الدلع والترفيه اللي منقدرش عليه لصالح بنود اهم قد يكون الخبز احدها لان الرغيف بقى بجنيه وأصبح للخبز ميزانية يومية خاصة". وأضاف:"يبقى فاضل طبقة 10٪ اللي مش فارق معاهم اصلا أسعار الفاكهة لأنهم مليونيرات وملياديرات فلايتعاملوا اصلا مع الأسعار ولا يكترثوا بها ولايهتموا بدعوات المقاطعة ولا يفهموها وهم القوة الشرائية الخادعة اللي كل ماحد يشوفهم في المولات والأسواق يقولك ياعم ماالناس زي الفل ومصر مفيهاش فقر والدنيا زي الفل ياناس يانكدية يافقريين يامروجي الإشاعات الفاكهة مش حتحمض لان من توجه اليهم الدعوة للمقاطعة هم فعليا مقاطعين". وقال أحد النشطاء : "#حملة_مقاطعة_الفاكهة اعتبارا من اليوم السبت 1 / 9 / 2018 لمواجهة جشع التجار خلي الفاكهة تعفن عندهم، قاطع حتى لو مدة 15 يوما.. خليك إيجابي.. المظلوم في الموضوع ده كله اتنين أولهم المزارع اللي الحاجة بتطلع من أرضه بربع تمنها في السوق والثاني المستهلك اللي عايز 100 جنيه علشان يجيب نوعين فاكهة يروح بيهم للعيال وهو راجع من شغله.. أقوى سلاح هو المقاطعة علشان لما تعفن عندهم يبقوا يتقوا ربنا في أسعارهم الخيالية.. خليك إيجابي #خليها_تعفن.. حسبى الله ونعم الوكيل". وقال شخص يدعى “أحمد سباعي” عن سبب هذه الأزمة: “مفيش دولة في العالم بتترك السلع الإستراتيجية في إيد حفنة تتلاعب بالشعب لازم الدولة تنزل الخضار والفاكهة في المجمعات الاستهلاكية ونساعد البقالين على دخول هذه السلع بالبقالة زي كل دول العالم”.
وقال محمد طارق، موظف، إن أسعار الفاكهة هذا العام جنونية ولا يمكن تحملها، مشددا على أنه لن يشتريها نهائيا: "غياب الرقابة وراء عدم ارتفاع الأسعار بصورة جنونية". وأكد عصام عبد الله، نجار، أن الفاكهة باتت من الرفاهيات التى لا يمكن للطبقات الدنيا الاستمتاع بها . من جانبه، برر إبراهيم فؤاد، تاجر فاكهة، ارتفاع الأسعار: "ليست مسؤوليتنا، وإنما مسؤولية تجار الجملة الذين يتحكمون فى الأسعار.. بالنسبة لنا كبائعين ليس أمامنا سوى تحقيق هامش ربح محدود".